وجهت، أمس، وزيرة التربية نورية بن غبريط اتهامات خطيرة لأولياء التلاميذ على هامش افتتاحها لأظرفة امتحانات شهادة البكالوريا وإعلانها لانطلاقها الرسمي بثانوية مجاوي الهبري بمدينة الرمشي بتلمسان، عندما اعتبرت أن أولياء التلاميذ متورطون بشكل مباشر في توفير وسائل الغش من هواتف ذكية وغيرها من الوسائل التكنولوجية الحديثة لأبنائهم المتمدرسين. وقالت بن غبريط إنّ "بعض الآباء والأمهات يتعمدون اقتناء مثل هذه الوسائل لمساعدة أبنائهم على تخطي مثل هكذا عقبات مصيرية بأحسن المعدلات"، معتبرة "أن ذلك يتنافى والأخلاق وهو ما تعمل وزارة التربية على الحد منه من خلال التوعية والتحسيس"، قبل أن تستدرك بالقول أن وزارة التربية عاجزة على التحكم في الظاهرة في ظل التطور الرهيب لمثل هذه الوسائل، منبهة في الشأن ذاته "أننا نريد وضع حد للغش، لأن التلاميذ الغشاشين هم أنفسهم لصوص المستقبل..". بن غبريط التي شددت لهجتها على اتخاذ الإجراءات العقابية لكل من تم ضبطه متلبسا بممارسة الغش، أكدت على أنه سيتم تنفيذ هذه الإجراءات بحذافيرها ولا مجال للتراجع، مشيرة إلى أنه تم تحديد هوية مسربي أسئلة شهادة التعليم الابتدائي، والتعرف على صاحب الصفحة في الفايسبوك دون أن تشير إلى هويته الحقيقية، مكتفية بالقول أن التحقيقات الأمنية لاتزال متواصلة للكشف عن ملابسات الفعل. وزيرة التربية التي لم تتردد في توجيه انتقادات ضمنية لزملائها السابقين على القطاع عندما أكدت على "..أن امتحان شهادة البكالوريا 2016 استرجع مصداقيته كامتحان وطني ولم يعد مثلما كان سابقا عبارة عن "لعبة". وزيرة التربية الوطنية وفي ردها على أسئلة ممثلي وسائل الاعلام في قضية مطالبتها بحذف آيات قرآنية وأحاديث نبوية من الكتب المدرسية قيد الإعداد في نسختها الأولية، بدت متناقضة في تصريحاتها، عندما اعتبرت أن الأمر مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة ولا تستند لأي دليل، قبل أن ترمي الكرة في مرمى الحكومة عندما أجابت بالقول "أن إعداد الكتب المدرسية ليس من مسؤوليتي ومسؤوليتي واضحة... وزارة التربية تنفذ سياسة حددتها الحكومة وبرنامج رئيس الجمهورية.."، معتبرة أن الإصلاحات التي يتم تنفيذها حاليا بعد مباشرتها سنة 2003، حملت 80 بالمائة من التوصيات في جانبها البيداغوجي وأن الوزارة تعمل على تقوية الهوية الوطنية في الطور الابتدائي قبل الانفتاح على الثقافات الأخرى، وذلك من أجل جعل تلاميذ المدارس الإبتدائية يدركون أنهم جزائريون، بكل ما تحمله مكونات الهوية الجزائرية من أبعاد تاريخية عقائدية وثقافية.