أكدت وزيرة التربية، نورية بن غبريت، في ردها على سؤال ل”الخبر” من تلمسان، أن وزارة التربية لم تقم إطلاقا بإعطاء تعليمات لحذف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة من المناهج والمقررات المدرسية لموسم 2016-2017. أفادت بن غبريت، على هامش إشرافها على انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا دورة ماي 2016, انطلاقا من مركز الامتحان “الشيخ مجاوي الهبري” في مدينة الرمشي بولاية تلمسان, بأن أغلب التوصيات التي تمخضت عن لجان الإصلاح وندوات التقييم المتشكلة من خبراء ومفتشين وأساتذة, أوصت بدعم الجانب البيداغوجي في المناهج التربوية، مع دعم كل ما له علاقة بالتراث والهوية الجزائرية بمكوناتها الثلاثة: الإسلام العربية والأمازيغية, في عملية تحوير بيداغوجي ليس إلا. وأشرفت الوزيرة، في حدود الساعة الثامنة والنصف من صباح الأحد، على فتح الظرف المغلق لموضوع اللغة العربية في شعبة الآداب والفلسفة، وكانت مرفوقة بالشركاء من رؤساء نقابات التربية, واعتبرت أن الموسم الذي يشرف على نهايته كان ناجحا ومستقرا بسبب الحوار وتقلص ظاهرة الإضراب في القطاع, كما أن الوزارة وبالتعاون مع الجماعات المحلية سخرت كل الإمكانيات لإنجاح امتحانات نهاية السنة, معتبرة أيضا أن ظاهرة محاولة الغش قد تقلصت بنسبة كبيرة في امتحانات شهادة المتوسط، بفضل عملية التحسيس التي باشرتها الوزارة لفائدة التلاميذ والأولياء. وفي سياق متصل، صرحت الوزيرة، على هامش الزيارة، أن المصالح الأمنية المتخصصة وبإخطار من الوزارة، تعمل على التحقيق لتحديد هوية أصحاب الصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة “الفايسبوك” من الذين ينشرون وسيربون مواضيع مغلوطة على أساس أنها مواضيع تخص امتحان البكالوريا “دورة ماي 2016”. وقالت بن غبريت إن مصالح الأمن نجحت في تحديد هوية صاحب إحدى الصفحات على فايسبوك وسيتم تقديمه أمام العدالة بعد نهاية التحقيق.