أساتذة الثانوي في إضراب لثلاثة أيام دخل أمس أساتذة التعليم الثانوي في إضراب عام شمل كل المؤسسات المتواجدة على مستوى الولاية سيدوم ثلاثة أيام احتجاجا على عدم تسوية مجموعة من الوضعيات المهنية التي ظلت عالقة على مستوى مديرية التربية بحسب البيان الموزع مما أدخل الإدارة الوصية وفيدرالية أولياء التلاميذ في حالة طوارئ. هذه الأخيرة دعت الطرفين إلى الحوار والتشاور وتجاوز كل الخلافات من أجل فائدة التلاميذ المقبلين هذا الأسبوع على فروض الفصل الأخير من الموسم الدراسي وعدم التشويش عليهم في هذا الوقت الذي يتطلب تنسيق كل الجهود من أجل تحقيق نتائج ايجابية في الامتحانات الرسمية المقبلة خصوصا وأن الولاية توجد من ضمن الولايات الأربع الأخيرة في ترتيب نتائج شهادة البكالوريا. نقابة التعليم الثانوي التي تبنت الإضراب ضمنت بيانها بمجموعة من المطالب على رأسها تعويض الخبرة ، والمخلفات المالية ، وتصحيح الأخطاء الواردة في المقررات الإدارية ، واتهام مديري الثانويات بالتعسف في تنقيط المردودية ، وتعرض الكثير من الأساتذة إلى الاعتداءات أثناء تأدية مهامهم، وعدم اعتراف الكثير من المديرين بالنقابة كشريك اجتماعي وحرمان مجموعة من الأساتذة من الالتحاق بمنصب مدير ثانوية، والتلاعب في قائمة مصححي وحراسة شهادة البكالوريا. مدير التربية للولاية من جهته أوضح أنه و بخصوص تعويض الخبرة المهنية المقضية بقطاعات أخرى استفاد من العملية (32) موظفا في تأشيرة ملفاتهم وتم تبليغ المعنيين بنسخ من قرارات التعويض المؤشرة ،و تم انجاز(27) وضعية أخرى جديدة لاتزال على مستوى الرقابة المالية بغرض التأشيرة ،ووضع (13) ملفا تحت الرفض المؤقت بسبب عدم تقديم أصحابها لشهادات عمل أصلية ،وتم إشعار المعنيين أيضا كتابيا عن أسباب الرفض المؤقت. وبخصوص علاوة المردودية فإن مدير الثانوية هو المسؤول المباشر عن تنقيط الأستاذ حسب ما تنص عليه القوانين وأن حرمان بعض الأساتذة من إثبات نجاحهم في مسابقة التأهيل للمنصب العالي كمديري الثانويات فإن الجميع يدرك أن المسابقات تجرى على المستوى الوطني ولا دخل لمديرية التربية في تحديد أسماء الناجحين ، أما عن المخلفات علي الدرجات والمنح العائلية و حالات أخرى ، فقد تم صرفها للمعنيين حيث سويت(485) حالة ابتداء من تاريخ 31/12/2010 إلى جد الآن . وجددت فيدرالية أولياء التلاميذ نداءها للطرفين إلى الاحتكام للغة الحوار والتعقل والتفكير في مصير التلاميذ والطلبة خاصة المقبلين منهم على شهادة البكالوريا و إنهاء هذا الإضراب.