نقص في وسائل النقل و محطة برية تفتقر لأبسط المرافق يشكو سكان بلدية ابن باديس بقسنطينة، من أزمة نقل حادة بسبب نقص وسائل النقل و قلة عدد الخطوط التي تربطها بالمناطق المجاورة، مع التأخر في إنجاز محطة جديدة لنقل المسافرين عوض القديمة التي أصبحت لا تفي باحتياجات السكان. هذه المعاناة نقلها تقرير أعدته مؤخرا لجنة المرور و النقل في الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي، وجاء فيه أن مسافري البلدية يشتكون من توقف أغلب الحافلات و سيارات الأجرة عن العمل بعد الخامسة مساء انطلاقا من الخروب، و بعد الرابعة مساء من بلدية ابن باديس، إضافة إلى تسجيل نقص في عدد السيارات العاملة في فترات الذروة من و إلى مدينة الخروب. و تحدث المنتخبون في تقريرهم عن اللاتنظيم الذي تعرفه عمليات منح رخص رحلات الاستجمام و الاصطياف، مما أحدث خللا في ضمان نقل المواطنين، مع وجود 4 حافلات فقط و انعدام سيارات أجرة على خط ابن باديس- الحمبلي نتيجة لرداءة الطريق، إضافة إلى الغياب التام لوسائل النقل في الخطوط الرابطة بقسنطينة مرورا بالمريج على مسافة 27 كلم، و بالخروب مرورا بماسينيسا رغم وجود عدد لا بأس به من السكان على هذا الخط، مع عدم وجود، إلى حد اليوم، خط بين ابن باديس بعين اعبيد بالرغم من أهمية ربط البلدية بمقر الدائرة. كما يشكو سكان ابن باديس، حسب التقرير السابق، من انعدام المرافق الضرورية بمحطة المسافرين المتواجدة حاليا بوسط المدينة، مقابل "عدم فك لغز" قطعة الأرض المخصصة لانجاز المحطة الجديدة التي تواجه "عراقيل وهمية"، وفقا للجنة السابقة التي طالبت في توصياتها بفتح خطوط جديدة في الأماكن المذكورة سابقا و تنظيم النقل لتغطية الفترة المسائية إضافة إلى وجوب مراقبة تجاوزات الناقلين. رئيس بلدية ابن باديس أكد أن لجنة تضم مصالحه و ممثلين عن مديرية النقل، اجتمعت قبل أقل من أسبوع و ناقشت إمكانية فتح خطوط جديدة و تدعيم القديمة بوسائل النقل مع تدارس مقترح تنظيم ساعات عمل هذه الأخيرة و وضع الممهلات و الإشارات العمودية في بعض المناطق، في انتظار عقد اجتماع ثان يتبع بخرجة ميدانية، أما عن مشكلة محطة المسافرين الجديدة التي اختيرت أرضيتها في مدخل البلدية، فأوضح أن سبب عدم الشروع في إنجازها يعود إلى كون هذه المساحة تابعة لأملاك الدولة و يتطلب التناول عنها إجراءات قانونية قد تطول.