تشهد أحياء وقرى بلدية بوعنداس الواقعة بالمنطقة الشمالية لولاية سطيف، من أزمة تموين بالمياه تطال المئات من العائلات، إضافة إلى كثرة التسرّبات التي أثرت على التدفق. و فيما أرجع رئيس البلدية الأزمة إلى عدم تحكم الجزائرية للمياه في التوزيع، أفادت هذه الأخيرة أن الأمر له علاقة بانخفاض المنسوب وقدم الشبكة. الأزمة تمس منازل منتشرة عبر العديد من الأحياء الواقعة ببوعنداس مركز وقرى و مداشر على غرار، شريحة، بني بورمان، غيزلان، مرجادة، إيغلازن، تكرارت، أين قام المواطنون بإيداع شكاوى لدى مصالح البلدية والجزائرية للمياه ، من أجل إيجاد حلول جذرية للمشكل، خاصة أن حنفياتهم تعاني من الجفاف لمدة تصل أحيانا لأسبوع وعشرة أيام في عز رمضان وفصل الصيف. وكشفت مصادر مسؤولة بأن البلدية تحصلت على عدة عمليات قطاعية تخص تموين المنطقة انطلاقا من سد تيشي حاف التابع لولاية بجاية، من خلال مد الشبكات وتوصيل المياه، مع رصد وزارة الموارد المائية مبالغ مالية معتبرة، لكن المشروع لم يسلم بعد، في وقت يطرح مواطنون آخرون يقطنون بأحياء وقرى، على غرار مركز بوعنداس بمختلف أحيائه وقرى، شريحة و تيزي نسبت، مشكل تسربات كبيرة ومستمرة على مستوى شبكة التوزيع، مما يجعل المياه تتدفق ببطء وأحيانا تغيب عن الحنفيات، مع تسجيل تأخر فادح في معالجة هذه النقاط السوداء لأسابيع، ما أدى إلى تدهور القيمة الجمالية للأحياء وتشكل البرك والأوحال على غرار حي 35 مسكنا حسبهم. و اعتبر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوعنداس، بأن شبكة المياه تتولى مهمة تسييرها الجزائرية للمياه فرع بوعنداس، مضيفا أنه تم التدخل عدة مرات ووجهت مراسلات في الموضوع وعقد اجتماع مع مسير المركز، لإيجاد حلول للأزمة و التسربات، وأكد بأن المشكل سيتم معالجته في أقرب وقت ممكن لكنه أضاف قائلا "يجب أن نقر بأن الجزائرية للمياه لم تواكب التطورات ولم تلب الاحتياجات الحقيقية للمواطنين، من ناحية توزيع الحد الأدنى من المياه الصالحة للشرب" المكلف بالإعلام لدى الجزائرية للمياه، أوضح بأن المنطقة تعاني من شح في المياه، بحيث يتم جلبها من منبع الدراوات، الذي انخفض منسوبه، وأنه لن يتم القضاء نهائيا على مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، إلا بعد ربط المنطقة بسد تيشي حاف، مضيفا أن مشكل التسربات يتعلق بقدم شبكة توزيع المياه، وبأن الوحدات تتدخل من أجل إصلاح الخلل، لكن في كل مرة تتدفق المياه لأن الحل النهائي يكمن في تجديد شبكة التوزيع، وهو أمر يكلف أموالا كبيرة، حسب نفس المسؤول. رمزي تيوري