الفرنسي لوغوين يضع منتخب نيجيريا في مأزق عشية دخول تصفيات المونديال وضع التقني الفرنسي بول لوغوين الاتحاد النيجيري في مأزق حقيقي، من خلال رفضه أول أمس العرض المقدم له للعمل ضمن الجهاز الفني لمنتخب نيجيريا، على بعد أقل من شهرين عن دخوله معترك تصفيات مونديال روسيا 2018، ضمن مجموعة الموت التي تضم منتخبنا الوطني والكاميرونوزامبيا. خبر رفض لوغوين العرض كشفت عنه أمس الثلاثاء صحيفة «ليكيب» الفرنسية، ساعات فقط بعد إعلان الاتحاد النيجيري لكرة القدم عن تعيينه بول لوغوان في منصب «مستشار فني»، مكلف بالمعاينة وتقديم يد العون للنيجيري ساليسو يوسف الذي سيكون المدرب الرئيسي للمنتخب النيجيري، واستنادا إلى الصحيفة الفرنسية، فإن لوغوين رفض المنصب المقترح، على اعتبار أنه كان يمني النفس بتولي مهمة تدريب منتخب نيجيريا في منصب ناخب رئيسي. يحدث هذا في الوقت الذي سارع اتحاد الكرة النيجيري إلى إعلان خبر تعيين المدرب الفرنسي بول لوغوين مستشارا فنيا لمنتخب نيجيريا، مشيرا في بيان نشره على موقعه الالكتروني، إلى أنه تم الاتفاق مع الناخب السابق لمنتخب سلطنة عمان على العمل في العارضة الفنية للنسور الممتازة، بتوليه مهمة المعاينة وتقديم الدعم للنيجيري ساليسو يوسف، وتنحصر مهمة الثنائي – حسب البيان- في العمل على تأهيل النسور الممتازة لمونديال روسيا 2018، من خلال تصدر مجموعة الموت التي تضم منتخبنا الوطني، وتعويض إخفاق نيجيريا في التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2017 بالغابون، وغيابها عن الكان لثاني مرة على التوالي.وما يؤكد حالة «الفوضى» التي تسود الاتحاد النيجيري عشية دخول استحقاق هام، أن الهيئة الكروية النيجيرية «لا تعرف على أي قدم ترقص»، فبعد إسراعها إلى إعلان تعيين النجم السابق لباريس سان جيرمان ناخبا جديدا للنسور، الخبر الذي أعلنه إعلان بول باسي عضو اللجنة التقنية التابعة للاتحاد النيجيري لكرة القدم قائلا: «عين لوغوين مدربا جديدا لمنتخب نيجيريا، وسيسانده في مهمته يوسف وايما أماكابابو»، عادت ذات الهيئة لتتراجع عن موقفها أول أمس لتؤكد تعيين لوغوين في منصب مستشار فني، وهو المنصب الذي كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية الصادرة أمس أن بول لوغوين رفضه قبل يومين، لتفضيله العمل كربان أول لسفينة النسور الممتازة، وتخوفه من خوض مغامرة غير محمودة العواقب، في ظل الصعوبات والمشاكل المتراكمة التي يواجها الاتحاد النيجيري على جميع المستويات، حيث سبق للاتحاد النيجيري أن أكد بأنه بصدد دفع راتب شهري لنجم باريس سان جيرمان السابق، قدره 50 ألف دولار ، ستؤمنه شركة خاصة وسط امتناع الحكومة عن إغداق الأموال في هذا الصدد، كما أن أداء ونتائج المنتخب النيجيري تراجعت بشكل مذهل في السنوات الأخيرة، ما أدى إلى تقهقره إلى المركز 70 على لائحة الترتيب العالمي للمنتخبات. وفيما تولى التقني المحلي يوسف قيادة نيجيريا بشكل مؤقت منذ ثلاثة أشهر وقادها في مبارتين وديتين في أوروبا في نهاية ماي الماضي، وأحرز معه الفوز في اللقائين، يأتي رفض لوغوين العرض ضربة موجعة للمنتخب النيجيري، على اعتبار أن النجم السابق «للبي أس جي» يملك سجلا حافلا، ويعد كثير الترحال حيث سبق له أن تولى قيادة منتخب الكاميرون في نهائيات كأس العالم 2010، ودرب فرق رين وأولمبيك ليون – الذي فاز معه بلقب الدوري الفرنسي ثلاث مرات بين 2002 و2005 – وباريس سان جيرمان و غلاسكو رينجرز الاسكتلندي ومنتخب عمان.وسيخوض منتخب نيجيريا الاختبار الأول الحقيقي عندما يحل ضيفا على زامبيا بتاريخ الثالث أكتوبر، وقبلها ستلعب النسور ضد تنزانيا في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2017 في سبتمبر، وهي مباراة شكلية للنسور التي أقصيت مسبقا من تصفيات «الكان»، والتي اعتبرها التقني الإسباني المحنك خافيير كيلمانتي أقوى منافس للخضر، الذين يحلون ضيوفا على نيجيريا في السابع من نوفمبر المقبل، قبل أن يستضيفونها في ملعب تشاكر بعد سنة كاملة.