نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أمس عن مصدر في باماكو أن التنظيم الإرهابي المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" الذي مازال يحتجز منذ سبعة أشهر أربعة رهائن فرنسيين يطالب بانسحاب القوات الفرنسية من أفغانستان، إلى جانب فدية ب 90 مليون أوروفي مقابل إطلاق سراح الرهائن. و قال المصدر الذي وصفته الوكالة بأنه مقرب من الوسطاء في هذا الملف"إن عناصر القاعدة يطالبون على وجه الخصوص برحيل القوات الفرنسية من أفغانستان حتى يتم إطلاق الرهائن الفرنسيين الذين ما زالوا محتجزين،و أنهم ألحوا على ذلك". يذكر، أن مطلب سحب القوات الفرنسية من أفغانستان سبق أن عبر عنه في وقت سابق مرتين على التوالي زعيم القاعدة أسامة بن لادن. و في 21 مارس الماضي، كان ذات المصدر المقرب من الوسطاء في هذا الملف، قد ذكر لوكالة الأنباء الفرنسية بأن القاعدة في بلاد المغرب تطالب بما لايقل عن 90 مليون أورو و الإفراج عن إرهابيين مسجونين بعدة بلدان، في مقابل إطلاق سراح الفرنسيين،و هو ما رفضته فرنسا في حينه. في سياق متصل كشف مصدر مالي مقرب من هذا الملف أن فريقا من الوسطاء موجود حاليا في معقل الخاطفين في بلد بمنطقة الساحل لم يتم تحديده، من أجل مباشرة جولة جديدة من المفاوضات، مشيرا إلى أن المفاوضات ستكون شاقة و طويلة. للإشارة، فإن التنظيم الإرهابي يحتجز أربعة فرنسيين ينتمون إلى مجموعة سبعة أشخاص كانوا قد تعرضوا إلى الاختطاف في 16 سبتمبر 2010في أرليت، بشمال النيجر بينما كانوا يعملون لحساب المجمع النووي الفرنسي " آريفا". و في 24 فيفري أفرج الخاطفون عن ثلاث رهائن ( فرنسية، طوغولي و ملغاشي )، و نشرت وسائل إعلام وقتها أن السلطات الفرنسية دفعت للإرهابيين عبر الوسطاء فدية سخية لم يتم الكشف عن قيمتها.