في الوقت الذي انتهى فيه لقاء تنسيقي ضم أربعة قادة لدول الساحل، بينهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بسرت الليبية، وشارك فيه الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والرئيس المالي آمادو توماني توري والزعيم الليبي معمر القذافي، ذكرت مصادر إعلامية أن التنظيم المسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' اشترط على السلطات الفرنسية إلغاء قانون حظر النقاب مقابل تحرير الرهائن. وقالت مصادر إعلامية إن التنظيم الإرهابي يطالب من السلطات الفرنسية إلغاء قانون حظر النقاب مقابل تحرير الرهائن وإطلاق سراح سجناء وصفوا بالإسلاميين في فرنسا وموريتانيا وبعض البلدان الأوروبية، كما طالب بمبلغ مليون أورو عن كل رهينة يتم الإفراج عنها من السبعة المحتجزين لديه فوق أراضي مالية (سبعة ملايين أورو). وأضافت نفس المصادر أن زعماء الوساطة المحليين في مالي شعروا بخيبة أمل في التوصل إلى تحرير الرهائن بسبب المطالب التعجيزية لما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' والمتمثلة أساسا في إلغاء قانون حظر الحجاب في فرنسا وتحرير نشطاء مدانين في عمليات إرهابية متعددة، ولكن العادة تعطي احتمالات بإمكانية تنازل عناصر الصحراء في التنظيم عن المطلب الأول لصالح رفع مبلغ الفدية. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن الحالة الصحية للمرأة الوحيدة الفرنسية بين الرهائن السبعة حرجة للغاية، بحكم معاناتها من مرض السرطان و''لم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون عناية''، واعتمدت الوكالة على إفادة وسيط نيجيري قال ''إنني عائد من لقاء مع الخاطفين في الصحراء حيث اجتمعت باثنين من أفراد المجموعة. المرأة الفرنسية الرهينة مريضة ولم يعد بوسعها الصمود طويلا بدون علاج طبي''. وزار الوسيط منطقة تيميترين شمال شرق مالي قرب الحدود الجزائرية حيث يحتجز الرهائن الذين خطفوا في النيجر. وبحسب المصادر، فإن فرنسواز لاريب زوجة احد الفرنسيين خضعت لعلاج كيميائي قبل قليل من خطفها. من جهة أخرى، أكد الوسيط النيجيري أن ''الخاطفين منفتحون على أي مفاوضات، ويقولون إنهم سيعلنون مطالبهم قريبا، لكن مصير الرهائن بين أيدي جميع التوجهات في التنظيم الارهابي''. وتابع الوسيط ''قال لي الخاطفون إن الرهائن على قيد الحياة ويلقون معاملة جيدة''، موضحا انه ''يعمل من اجل مساعدة بلده على المساهمة في البحث عن حل''. وتأتي هذه التطورات في وقت أعلن فيه الناطق الرسمى باسم حكومة النيجر محمد لأولى دان داه إن بلاده تعارض دفع فدية للجماعات الارهابية مقابل تحرير سبعة رهائن، وشدد على أن بلاده تعتقد مثل موريتانيا ودول أخرى في المنطقة أن دفع فدى مقابل تحرير الرهائن سيساهم في تقوية التنظيم الإرهابي. وقال ''نحن بوصفنا معنيين ضمن بلدان أخرى بقضية الرهائن، نعارض بشدة دفع أموال ونتشاور مع أصدقائنا لإقناعهم بذلك''، موضحا أن ما يسمى ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' يستخدم الفدى المالية في شراء السلاح وتجنيد مقاتلين جدد، معتبرا أن دفع فدى للتنظيم الإرهابي من شأنه تشجيعهم على القيام بعمليات اختطاف أخرى، معبرا عن معارضة بلاده أيضا تبادل الأسرى مع التنظيم.