الرئيس بلعليات يقرر عقد الجمعية العامة الأسبوع القادم يعيش المحيط العام لاتحاد سطيف حالة من الغليان، جراء حالة الجمود والغموض الذي يكتنف مستقبل الفريق، في ظل الفراغ الإداري، رغم الليونة التي أبداها الرئيس المنتهية عهدته ميلود بلعليات في موقفه، بعد أن ربط في وقت سابق عقده الجمعية العامة العادية لعرض التقريرين الأدبي والمالي للموسم المنقضي، بتسريح إعانة البلدية المقدرة ب 600 مليون سنتيم، لتمكينه من استعادة أمواله الخاصة، وتسوية جزء من الديون العالقة.بلعليات وفي تصريح خص به النصر أمس، حتى وإن تأسف لما وصفه بالعراقيل المقصودة، لضرب استقرار القرونة إلا أنه لم يتوان في التعبير عن استعداده لإقامة الدورة العادية الأسبوع القادم، مشيرا إلى أن إدارته تحصلت على موافقة محافظ الحسابات، ما سيمكنها من برمجة الجمعية العامة: «شخصيا أتساءل ما جدوى الحصول على قرار المطابقة الموقع من قبل الوالي، إذا كان المراقب المالي يرفض الاعتراف به. نعيش إشكالية التصلب في الرأي واستغلال السلطة لعرقلة مسار الفريق. لكن على الساعين لقتل الفريق تحمل مسؤولياتهم والمجال الآن مفتوح أمام من يريد حمل المشعل، لأننا قررنا عقد الجمعية العامة، وتفادي استمرار التأخر رغم التجميد، الذي ما زال تتعرض له إعانة البلدية». تراجع بلعليات عن موقفه بالتنازل عن مطلبه والإسراع في عقد الجمعية العامة، يوحي حسب المقربين من الفريق بانفراج الأزمة، في ظل الطلب الذي تقدمت به الإدارة للديجياس لتحديد موعد انعقادها: «أؤكد بأن مهمتي على رأس القرونة ستنتهي عند المصادقة على الحصيلتين الأدبية والمالية، في الدورة المقررة الأسبوع القادم، ولن أترشح لعهدة أخرى، وعلى كل من يرغب في خلافتي الباب مفتوح، خاصة بالنسبة للذين تحدث عنهم المير». من جهة أخرى كشف محدثنا بأن خزينة الفريق على درجة من الخطورة والإفلاس، موضحا بأن حجم الديون بلغ 3 مليار سنتيم، بغض النظر عن المستحقات العالقة لبعض اللاعبين، ومبلغ 5 ملايين سنتيم، تدين به القرونة للرابطة التي اشترطت تسويته قبل إيداع ملف الانخراط للمشاركة في بطولة الموسم المقبل، ما يعني في تصوره بأن الاتحاد بحاجة إلى 4 ملايير سنتيم على الأقل، قبل الشروع في الترتيبات الإدارية للموسم القادم، وفق القوانين الجديدة ومعها مباشرة التحضيرات.