تحقيقات مع مقاولين حول استغلال رمال الأودية بالطارف كشفت مصادر موثوقة أن المصالح الأمنية المختصة بالطارف، باشرت مع نهاية الأسبوع الفارط تحقيقات حول استغلال رمال الأودية المعروفة باسم «التيفيان»، حيث شرعت فرقة التحقيقات الاقتصادية في الاستماع لمقاولين محليين ينشطون في مجال الأشغال العمومية و إنجاز الطرقات، إثر شكاوي رفعوها بخصوص حرمان بعضهم من تراخيص استغلال مادة « التيفيان « من الأودية المحلية خاصة بالجهة الغربية والشرقية. لكن مصادر مسؤولة ذكرت أن استغلال رمال الأودية بولاية الطارف محصور فقط في وادي عصفور، خاصة في ظل مخاوف لدى المنتخبين و السكان من تأثيرات سلبية مثل تزايد خطر الفيضانات و انجراف التربة. و طعن أصحاب الشكاوي في التراخيص الممنوحة للبعض لكونها منافية للقوانين بحجة وقوع ولاية الطارف في منطقة فيضية يمنع استغلال أوديتها في استخراج مادة «التيفيان» حسب المرسوم التنفيذي المؤرخ في 2008 الصادر عن مصالح وزارة الموارد المائية الذي حدد الولايات التي يمنع استغلال أوديتها وهي الطارف المسيلة ،البويرة والعاصمة بالنظر لخصوصياتها و طبيعتها الهشة لكونها عرضة لخطر الفيضانات، في الوقت الذي تشير فيه مصادرنا أن التحريات ستطال التحقيق في التراخيص التي منحت لمتعاملين لاستغلال مادة التيفيان بأودية شيحاني ، بوقوس و بوحجار. في المقابل ذكرت مصادر مسؤولة بأن استغلال رمال الأودية يخص وادي عصفور لا غير، وفق دراسات تقنية و بطريقة مطابقة للإجراءات القانونية و بموافقة من الوصاية مع تحديد الكمية المقررة للاستغلال ريثما يتم الشروع في استغلال أحد المناجم ببلديتي الشافية و عين الكرمة لاستخراج مادة التفيان و تلبية احتياجات كبرى الورشات المحلية، خاصة و أن نقص هذه المادة تسبب في مشاكل للمتعاملين و أدى إلى تعطل بعض المشاريع. مقابل ذلك أوضح مصدر مسؤول بأن استغلال رمال الأودية أملته الضرورة الملحة لتلبية حاجيات الولاية التي باتت ورشة مفتوحة لإنجاز الطرقات و مشاريع المنشات القاعدية التي تدعم بها القطاع خصوصا مشاريع ازدواجية الطرقات الوطنية، إلى جانب مشاريع تأهيل و عصرنة شبكة الطرق الولائية والبلدية، وهو ما دفع السلطات المحلية يضيف المصدر إلى رفع الحظر على استغلال هذه المادة الأساسية في الأشغال بعد موافقة الوزارة الوصية وإعداد كل الدراسات التقنية المتعلقة بمدى التأثير على البيئة. و قد أثار استغلال رمال الأودية مخاوف لدى بعض المواطنين والمنتخبين من الأخطار التي تتهدد سكان المناطق المجاورة لتلك الأودية من انجراف للتربة حول مجاري خمسة وديان هامة يتم استغلالها حاليا ومخاطر فيضاناتها خلال الشتاء القادم، مما يهدد 22 موقعا عمرانيا يأوي أكثر من 43 ألف نسمة .نوري.ح مديرية الفلاحة ترجع الأمر إلى الطبيعة الجبلية تأخر حصاد 200 هكتار من الحبوب جنوب الولاية قال فلاحون ببلديات الجهة الجنوبية لولاية الطارف، بأن حملة الحصاد والدرس عرفت تأخرا كبيرا وأن مساحات تفوق 200 هكتار لم يتم جني محصولها و باتت عرضة للحرائق والتلف نتيجة العجز عن توفير الحاصدات. وذكر فلاحون أن صعوبة تضاريس الجهة الجبلية الوعرة كمرتفعات بلديات وادي الزيتون، بوحجار و حمام بني صالح و عين الكرمة دفع بالبعض إلى الاعتماد على الطرق التقليدية في الحصاد، في حين اضطر آخرون إلى التخلي عن حصاد مساحات من الحبوب تحولت إلى مراعى لقطعان المواشي رغم وفرة الإنتاج هذه السنة. وأضاف الفلاحون أنهم كانوا في السنوات الفارطة يلجأون إلى أصحاب الحاصدات من الولايات المجاورة كتبسة، قالمة، سوق أهراس و أم البواقي لجني محصولهم، غير أنهم غابوا هذه السنة عن الجهة بسبب وفرة إنتاج الحبوب في تلك الولايات الداخلية، و هو ما وضع فلاحي جنوب الطارف في مآزق و بات يهدد منتوجهم بالتلف. من جهة أخرى طرح الفلاحون العجز المسجل في منشآت تخزين الحبوب حيث عجزت المخازن ونقاط الجمع المتوفرة حاليا على مستوى الولاية عن تلبية الحاجيات بعد انخراط عشرات المزارعين في برنامج تكثيف إنتاج الحبوب والرفع من المردودية مع توسيع المساحة المغروسة، فضلا عن ذلك اشتكي فلاحون آخرون من تأخر صرف مستحقاتهم المالية بعد تسليمهم لمحصولهم لدى ديوان الحبوب والبقول الجافة منذ أزيد من 25 يوما. من جهتها أفادت مصادر مسؤولة من مديرية الفلاحة عن وفرة آلات الحصاد بما يلبي حاجيات كل الفلاحين طيلة ما تبقى من حملة الحصاد و الدرس التي شارفت على نهايتها مضيفة بأن تأخر الحصاد يخص فقط المساحات الجبلية والمرتفعات الحدودية التي لا يمكن للحاصدات الوصول إليها خوفا من تعرضها لحوادث، و هي المناطق التي يعتمد فلاحوها على حصد حبوبهم بالطرق التقليدية. و نفى نفس المصدر وجود عجز في نقاط التخزين و كشف عن تسجيل مشروع لإنجاز أكبر مخزن للحبوب بالجهة الغربية ببلدية شبيطة مختار بطاقة 200 آلف قنطار وهو ما سينهي متاعب الفلاحين مستقبلا مع مشكلة التخزين.