أدى تزايد مخزون سد بني هارون من المياه الى غمر جزء من الطريق الولائي رقم 2 – قديما- الذي كان يربط بلدية زغاية ببلديات دائرة ترعي باينان الثلاث وكذا سكان ولاية جيجل الأمر الذي أدى الى توقيف الحركة بشكل نهائي على هذا المحور وتوجيه مستعمليه الى تغيير حركتهم نحو الطريق العابر لرجاص ومنه للطريق الوطني رقم 79 وذلك بداية من عشية أول أمس الخميس وذلك في أعقاب الزيارة التي قادت اللجنة الولائية المختصة لعين المكان. المسلك الجديد الذي أصبح أبناء دائرة ترعي باينان ملزمون باتباعه ومعهم سكان ولاية جيجل المتاخمين ستكون له تبعات وتكاليف مالية في تنقلاتهم وكذا في المدة الزمنية اللازمة لذلك مثلما عزلت مياه السد التي غطت جزء من الطريق السالف الذكر مجموعة من سكان بلدية زغاية المتواجدين بمنطقة القريبصة الذين يأملون ايجاد الحل المناسب لهم في أقرب وقت. ويبدو أن هذا الحل لن يكون بعيدا عن تعويض المسلك المغمور والذي لن يتجاوز النصف كيلومتر بفتح مسلك آخر غير بعيد عنه وبصورة لن تصله مياه السد فيعيد الحركة لسابق عهدها. وكانت الأمطار التي تساقطت في المدة الأخيرة قد رفعت مستوى مياه سد بني هارون الى حد 194.4م بما جعل نسبة امتلائه في حدود 80 بالمئة ومخزون جديد يقدر ب 813 مليون متر مكعب بعدما كان قبل التساقط في حدود 750 مليون متر مكعب أي بزيادة 93 مليون متر مكعب وهي الزيادة التي ستسمح للمختصين بالوقوف على مدى قابلية السد لاستقبال كميات أخرى ترفع مخزونه لحدود مليار متر مكعب وهو الهدف المنتظر للسد وبالوصول اليها يتم التأكد من نجاح مشروعه.