تطوّع مقاولات خاصة لإنجاز مشاريع معطلة منذ سنوات بالطارف كشف والي الطارف، عن إعداد السلطات لقائمة من المشاريع سيجري إنجازها من خلال تطوع عدد من المقاولات و المؤسسات الخاصة لتنفيذها، بعدما ظلت تلك المشاريع معطلة منذ سنوات، كما أعلن عن فتح ملف قطاع الفلاحة خلال الأيام القادمة من خلال تنظيم جلسات حول القطاع بجامعة الشاذلي بن جديد، بمشاركة كل الفاعلين والمهنيين من أجل دراسة وتشخيص وضعية القطاع و الوقوف على المشاكل والمعوقات التي يعاني منها هذا القطاع. وذكر الوالي محمد لبقة أمس، على هامش زيارته التفقدية للمشاتي الحدودية لبلدية بوقوس، أن هناك أزيد من 1800 هكتار من أجود الأراضي الفلاحية بحوزة أشخاص غير مستغلة منذ سنوات، و هي الأراضي التي سيتم استعادتها من أصحابها المتقاعسين حيث تم تشكيل لجنة ولائية لهذا الغرض للتكفل بهذه العملية، مشيرا أن البداية ستكون بإعادة توزيع 220 هكتارا على الفلاحين والمستثمرين الجديين وفق مقاييس وشروط محددة، بغية جعل هذا القطاع أحد ركائز ودعائم التنمية المحلية. من جهة أخرى أعلن الوالي عن الشروع خلال الأيام المقبلة في إنجاز بعض المشاريع الهامة المعطلة منذ سنوات لأول مرة عن طريق التطوع بين مؤسسات الإنجاز الخاصة لخلق ثقافة في هذا المجال، مشيرا أن البداية ستكون بإنجاز الطريق المزدوج الرابط بين مطار عنابة و بلدية الشط على مسافة 4 كلم و الذي تقدر تكلفته ب22 مليار سنتيم، و سيتم شق الطريق مجانا من طرف المقاولات الخاصة بالتطوع بعد أن ظل المشروع يراوح مكانه منذ 2009 بعد توقف الأشغال على إثر نزاعات بين مؤسسة الإنجاز و مديرية الأشغال العمومية وهو الملف المطروح حاليا على مستوى مجلس الدولة. و من بين المشاريع التي سيتم إنجازها بالتطوع وفق المسؤول ذاته تهيئة القاعة المتعددة الرياضات الجديدة و المسبح شبه الأولمبي، ناهيك عن إنجاز نافورة للمياه بالقرب من المكتبة الولائية بين مجموعة شركات وتهيئة و تسييج المقبرة الإسلامية بقرية المقرن بلدية بوقوس. و قد أثار أمس أعيان و سكان القرى و المشاتي النائية ببلدية بوقوس الحدودية في لقائهم مع الوالي خلال زيارته للمنطقة، بعض النقائص التي لازالوا يتخبطون فيها والتي أثرت سلبا حسبهم على إطارهم المعيشي، من ذلك العزلة التي لازالت مفروضة على بعض التجمعات السكانية و المداشر بسبب تدهور وضعية الطرقات والمسالك، نقص مياه الشرب، و قلة سائل النقل، و غياب الكهرباء الريفية و الإنارة العمومية إضافة إلى مشكلة ضعف التغطية الصحية و النقل المدرسي و انعدام المرافق الرياضية. و طالب ممثلو سكان تلك المشاتي بالدعم الفلاحي والسكن الريفي من أجل الحفاظ على استقرارهم بمناطقهم، في حين أثنى ممثلو سكان مشاتي حدودية أخرى منها الفجوج، المروج، عين الكبيرة على المشاريع التي تحققت لصالحهم على أرض الواقع والتي تأتي وفاء للوعود التي قطعتها السلطات المحلية خلال زيارة سابقة لهم غرار إنجاز محطة هوائية لشبكة الهاتف النقال موبيليس للقضاء على مشكلة ضعف التغطية بالمشاتي النائية الحدودية، و دعمهم بالبناء الريفي حيث استفادت أزيد من 370 عائلة من تلك الإعانات و كذا تعبيد الطرقات، و التزود بالمياه، و إنجاز متوسطة بعين الكبيرة للحد من متاعب التلاميذ في التنقل نحو مقر البلدية على مسافة عدة كيلومترات.سكان قرية طرحوا أيضا بعض الانشغالات التي طالبوا السلطات التكفل بها من ذلك الإسراع في تهيئة الطريق أمام تدهور حالته وهو ما فرض علهم عزلة، زيادة على متاعب ذويهم مع النقل المدرسي و حرمان تلاميذ المدرسة الابتدائية من التغذية المدرسية لعدم توفر المطعم، ناهيك حرمان عديد العائلات من الكهرباء الريفية خاصة منهم أصحاب السكنات الريفية التي أنجزت منذ 2009 والتي لازالت تنتظر وصول الإنارة لهم طيلة هذه الفترة. وقد وعد الوالي بالتكفل بهذه المطالب في القريب العاجل، حيث أعطى تعليمات عاجلة لمدير الطاقة بالإسراع في ربط السكان بالكهرباء الريفية على أن تكون الأولوية بالمناطق النائية الحدودية المحرومة، هذا في حين طلب المسؤول من مدير الأشغال العمومية إعداد بطاقية تقنية من أجل إصلاح الطريق المؤدي لهذه المشتة ، كما قرر الوالي تخصيص مشروع لإنجاز مطعم مدرسي لإنهاء معاناة التلاميذ مع الوجبات الباردة بالنظر لطبيعة المنطقة الباردة شتاء. من جهتهم أثار سكان عدة مشاتي بالمنطقة قضايا تدهور الطرقات و متاعب أطفالهم مع النقل المدرسي و انعدام الكهرباء،و قلة حصص السكن الريفي وهي الانشغالات التي وعد الوالي بالتكفل السريع بها أين أعطى بعين المكان تعليمات لمدير الإدارة المحلية بتخصيص حافلة للجمع المدرسي لحل مشكل تنقل التلاميذ للدراسة، و قدم تعليمات للمصالح المعنية بالإسراع بالتكفل بالمشاكل الأخرى المطروحة و منها تهيئة الطريق.