سكان مشاتي بوقوس الحدودية يشتكون العزلة و الظلام استغل أمس سكان مشاتي وقرى بلدية بوقوس الحدودية النائية بالطارف ، فرصة لقائهم بالوالي على هامش الإحتفال باليوم الوطني للهجرة المصادف ليوم 17 أكتوبر الذي إحتضنت فعالياته البلدية ، لطرح جملة من المطالب و الإنشغالات التي تخص تحسين إطارهم المعيشي، من ذلك إهتراء الطرقات و المسالك المؤدية نحو بعض المشاتي وكبرى التجمعات السكانية الثانوية ما فرض عليهم شبه عزلة و صعب في حركة تنقلهم و إيصال حاجياتهم المنزلية الأمر الذي تسبب في معاناتهم . علاوة على النقص المسجل في التزود بالمياه الشروب والمتاعب التي يتكبدونها في جلب هذه المادة من المناطق البعيدة خصوصا خلال فصل الصيف مع جفاف الينابيع ، ضف إلى ذلك إفتقار العديد من العائلات للإنارة الريفية حيث لازال هؤلاء يلجأون إلى الإنارة بالشموع و وسائل بدائية أخرى . كما أثار السكان مشكلة النقل المدرسي المطروحة و المشقة التي يصادفها تلاميذ بعض المداشر والقرى الجبلية الحدودية المعزولة في التنقل نحو مقر البلدية للتمدرس خاصة تلاميذ الطور الثانوي في ظل العجز المسجل في وسائل النقل لمحدودية إمكانيات البلدية ، وهو ما كانت له إنعكاسات سلبية على التحصيل التربوي لذويهم و إرتفاع نسبة التسرب المدرسي ،ناهيك عن المطالبة بالسكن الريفي حيث تزايد الطلب على هذا النمط السكني من أجل تثبتهم بمناطقهم والحد من نزوحهم نحو الوسط الحضري، إلى جانب نقائص أخرى طالبوا السلطات التكفل بها و أخذها بعين الإعتبار لرفع الغبن والتهميش عنهم . وفي رده على هذه الإنشغالات أكد الوالي محمد لبقى بأنه على دراية بالأوضاع المعيشية والمشاكل التي تعانيها هذه المنطقة بعد أن طرحت عليه في وقت سابق من قبل السكان خلال زيارته الميدانية لمناطق الشريط الحدودي ، مشددا أنه أن الأوان أن تأخذ هذه الجهة حقها من التنمية المحلية مثل باقي البلديات الأخرى . وفي هذا الصدد أعلن عن تخصيص مبلغ 40مليار لتهيئة وتعبيد الطرقات بالمناطق الحدودية منها 29 مليار سنتيم موجهة لتهيئة وترميم الطرقات ببلدية بوقوس لفك العزلة عن سكان هذه الجهة الحدودية ، وتخصيص 6ملايير لتجديد القناة الرئيسية التي تزود البلدية بالمياه من سد بوقوس على مسافة 7كلم أمام اهترائها القناة عن آخرها . ناهيك عن إقتناء أزيد من 100لوحة لفائدة المشاتى والقرى الحدودية المعزولة التي لا يمكن إيصالها بالكهرباء الريفية لتزويدها بالطاقة الشمسية ، مع إقتناء 18حافلة لدعم شبكة النقل المدرسي بالولاية والتي ستحظى فيها البلديات الحدودية ومنها بلدية بوقوس و القرى والمداشر المعزولة كأولوية بالنظر للنقائص التي تشكو منها في هذا الميدان للتخفيف من معاناة التلاميذ وتحسين ظروف تمدرسهم . كذلك الحال بالنسبة لتعميم المطاعم المدرسة و التدفئة ، فضلا عن تخصيص كامل حصة الولاية التي استفادت منها من السكن الريفي وقوامها 3 ألاف إعانة ريفية لفائدة المناطق الحدودية والجبلية للحفاظ على استقرار الساكنة وتحسين ظروف معيشتهم . وهي العملية التي تندرج في إطار البرنامج الذي أطلقته الولاية الذي يمتد على مدار 3سنوات من أجل معالجة مختلف المشاكل والنقائص التي تعاني منها البلديات في كل القطاعات للإستجابة لإحتياجات المواطنين . و وعد الوالي سكان مشاتي بلدية بوقوس بتلبية طلبهم بتخصيص زيارة أخرى لهم قريبا للوقوف عن كثب على إنشغالاتهم لإيجاد الحلول لها حسب الأولويات ، وهذا بعد أن كانت هذه البلدية ومداشرها إحدى المحطات في خرجاته الميدانية مؤخرا عبر المناطق الحدودية. هذا و قد أشرفت سلطات الولاية أمس ببلدية بوقوس على تدشين ثانوية 17أكتوبر ومتوسطة أول نوفمبر ، كما تم توزيع أزيد من 300كتاب لتشجيع المطالعة بهذه البلدية الحدودية التي تدعمت مؤخرا بإستلام مكتبة بلدية في الوسط الريفي ممولة من ميزانية الولاية. ق/باديس الناقلون الخواص على خط عاصمة الولاية - المطروحة يضربون دخل أمس الأول، الناقلون الخواص العاملين على خط الطارف – قرية المطروحة الذي يضمنه 20 ناقلا في إضراب عن العمل ،احتجاجا حسبهم على تماطل الجهات المعنية التدخل لإيجاد حل للمشاكل المهنية التي يتخبطون فيها رغم الشكاوي المرفوعة ،و التي تتصدرها المنافسة الشرسة التي يواجهونها من قبل حافلات مؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري التي تم تدعيمها عبر الخط المذكور ،رغم قلة الحركة وضعف مردوديته وهو ما تسبب في تراجع نشاطهم وألحق بهم خسائر ، قياسا بإرتفاع التكاليف و المصاريف اليومية وهو ما أثار تذمرهم . وذكر المحتجون، بأن الأمور بلغت درجة لا تطاق بعدما باتت الحافلات "الزرقاء " تزاحمهم طوال النهار عبر هذا الخط ذهابا وإيابا إلى ساعة متأخرة من المساء ، وهو ما كان له الأثر السلبي على تراجع نشاطهم في الآونة الأخيرة ،و أثار حالة من الإحتقان والغليان وسط الناقلين في غياب أي تحرك من الجهات الوصية للنظر في المشكلة التي بات تؤرقهم ، حتى أن هناك من الناقلين من اضطروا جراء هذه المنافسة غير المتكافئة حسبهم إلى تعليق نشاطهم والعودة إلى البطالة رغم ظروفهم الإجتماعية. من جهة أخرى طرح المحتجون المنافسة غير الشريفة التي يواجهونها من قبل أصحاب سيارات الفرود على مرأى الجميع من قبل أصحاب الحافلات العاملة على الطريق الوطني 82 بإتجاه بلديات الجهة الجنوبية الزيتونة ، عين الكرمة وبوحجار .والذين يعمدون إلى نقل المسافرين بإتجاه قرية المطروحة على بعد 5 كلم في غياب محطة للتوقف والترخيص لهم بذلك ، وهو ما جعلهم يدخلون في كل مرة في مناوشات مع هؤلاء الناقلين لدفعهم وضع حد لهذه الممارسات المشنة التي أضرت بنشاطهم عامة على حد تعبيرهم . وطالب الناقلون الوصاية التدخل العاجل لتسليط الضوء على المشكلة مع تهديدهم بتصعيد الموقف في حالة عدم الإكتراث لإنشغالاتهم ومنها ضرورة إعادة النظر في توزيع حافلات النقل الحضري وشبه الحضري عبر الخطوط بأحياء عاصمة الولاية . كما ناشد الوالي التدخل بعد أن باءت كل المساعي السلمية حسبهم بالفشل في حل مشاكلهم . وقد تلقى المحتجون وعودا من قبل الجهات المعنية بدراسة مطالبهم لإيجاد الحلول العاجلة لها حفاظا على نشاطهم.