إلقاء جثة بن لادن في البحر غير أخلاقي والحكومات الغربية انقلبت على أنظمة عربية أبدى المؤرخ والحقوقي الفرنسي "جيل مونسيرون" أسفه لإلقاء جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن في البحر وقال في تصريح أدلى به للنصر على هامش الملتقى الدولي لمجازر 8 ماي 45 بقالمة أمس الاثنين بأن طريقة التخلص من جثة بن لادن غير انسانية ويمكن أن تترك آثارها لدى العرب والمسلمين لأنه ليس من عادتهم وضع جثث موتاهم في البحر انه أمر مؤسف يضيف مونسيرون لكنه إنجاز كبير ذلك الذي تحقق بموت بن لادن قائد الإرهاب العالمي واعتبر موته نهاية مرحلة مهمة من مراحل تنظيم القاعدة، وتساءل جيل مونسيرون عن الأسباب التي دفعت بأمريكا لالقاء جثة بن لادن في عرض البحر وقال بأن علامات استفهام كثيرة ستبقى مطروحة حول القضية، وفي رده على سؤال يتعلق بالوضع الراهن في الدول العربية استغرب جيل مونسيرون ما وصفه بالانقلاب التاريخي لفرنسا والدول الغربية التي انتقلت من دعم الأنظمة العربية الى مساندة الثورات الشعبية الجارية ببعض الدول العربية وقال بأن فرنسا ساندت نظام زين العابدين بن علي في بداية التحرك الشعبي ثم انقلبت عليه وهو ما تفعله اليوم ضد معمر القذافي بليبيا، ووصف مونسيرون الثورات الشعبية في البلدان العربية بأنها شبيهة بحركات التحرر ضد الاستعمار خلال الفترة الممتدة من 1942 الى سنة 1962. وأضاف بأن الشعوب العربية تبحث حاليا على هامش من الحرية والحقوق الديمقراطية بعد تطور الوعي لدى الشباب العربي. واستبعد "جيل مونسيرون" امكانية استغلال الوضع العربي الراهن من طرف تنظيم القاعدة قال بأن الثورات العربية تبحث عن الحرية والعدالة وترفض دخول المتطرفين على الخط. فريد. غ