احتج جامع الأزهر في مصر على طريقة دفن جثة أسامة بن لادن من قبل القوات الأمريكية، أمس. وقال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، إن ''إلقاء جثة أسامة بن لادن في البحر من قبل القوات الأمريكية، يتنافى مع كل القيم الدينية والأعراف الإنسانية''. وأشار شيخ الأزهر إلى أنه ''لا يجوز في الشريعة الإسلامية التمثيل بالأموات مهما كانت مللهم، فإكرام الميت دفنه''. ومن جانبه، اعتبر مستشار شيخ الأزهر، محمود عزب، أنه ''إذا كان صحيحًا أن جثة زعيم القاعدة أسامة بن لادن ألقيت في البحر فإن هذا غير مقبول في الإسلام، الذي هو ضد هذا النوع من السلوك تماما''. وأضاف: ''للجثة احترام سواء كانت لشخص تم اغتياله أو توفي وفاة طبيعية''. وتابع: ''ينبغي احترام جسد أي إنسان سواء كان مؤمنًا أم لا، مسلما أو غير مسلم''. وفي الوقت نفسه نقلت مصادر مقربة من عميد مسجد باريس، دليل أبو بكر، استياءه من الطريقة التي عوملت بها جثة أسامة بن لادن. واعتبر أن إلقاءها في البحر يتعارض مع التقاليد الإسلامية التي تفرض إكرام الميت مهما كان ودفنه''. يأتي هذا في وقت قال مسؤول في الإدارة الأمريكية، أمس، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن مسألة إغراق جثة بن لادن في البحر هو مسألة متعمدة. وشدد على أن المسؤولين الأمريكيين حرصوا على غسل جثة بن لادن وفقا للطريقة الإسلامية. وأكد المسؤول الأمريكي الذي رفض ذكر اسمه أن سبب إلقاء جثة بن لادن في البحر هو تجنب أن يتحول قبره إلى مزار من قبل الجهاديين والمتطرفين، وحتى لا يصبح هذا المكان مكانا للتجنيد وتعبئة المجندين في القاعدة.