لطرش يعتبر التأهل شحنة معنوية تحضيرا للمنعرج الحاسم في لبطولة اعتبر مدرب اتحاد عنابة عبد الكريم لطرش التأهل إلى الدور 32 من منافسة كأس الجزائر حافزا معنويا، من شأنه أن يعطي تشكيلته المزيد من الثقة في النفس، سيما وأن الفريق العنابي لم يتمكن من تجاوز عقبة الأدوار التمهيدية على الصعيد الجهوي خلال الموسمين الفارطين، ولو أن الهدف الرئيسي هذا الموسم يبقى كما قال البحث عن تأشيرة الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية. لطرش أكد في هذا الصدد بأن مراهنته في لقاء الدور الجهوي الأخير ضد مستقبل بن مهيدي على العديد من العناصر التي كانت ملازمة لدكة البدلاء لا يعني بأن منافسة الكأس كانت خارج الاهتمامات، بل أن المسيرين على حد تصريحه « كانوا قد ألحوا على ضرورة استغلال الفرصة، واقتطاع تذكرة التأهل التي تسمح للفريق بإستعادة مكانته مع «الكبار»، لأن نكسة السقوط منذ موسمين إمتدت حتى إلى تصفيات الكأس، مما أبقى الإتحاد بعيدا عن الأضواء». إلى ذلك أوضح محدثنا بأن مهمة فريقه لم تكن سهلة، لأن المنافس مستقبل بن مهيدي الذي ينشط في الجهوي الأول تسلح بالإرادة بحثا عن المفاجأة،» كما أن تسجيلنا المبكر أسقط لاعبينا في فخ السهولة، لأنهم كانوا يعتقدون بأن الفوز سيكون بنتيجة عريضة، مما جعلهم يهدرون الكثير من الفرص، قبل أن نتلقى هدفا مباغتا عكس مجرى اللعب في منتصف المرحلة الثانية، كانت له أثار سلبية على المعنويات، إلى درجة أن اللاعبين فقدوا التركيز، وراحوا يبحثون عن الهدف الثاني بشتى الوسائل». واعترف لطرش في معرض حديثه بأنه لم يكن ينتظر الإحتكام إلى شوطين إضافيين، لأن ذلك له تأثير على الجانب المعنوي للاعبين، لكن تغير معطيات اللقاء حتم عليه مسايرة هذا الظرف الاستثنائي، وفتح قوسا ليؤكد بأن السقوط في فخ الغرور كان السبب الرئيسي الذي جر الإتحاد إلى خوض حصتين إضافيتين ، معتبرا هذا السيناريو بمثابة التجربة الذي يجب أن تستخلص منها الدروس، لأن هذا الإشكال كما أردف « عانينا منه كثيرا في أغلب لقاءات البطولة داخل الديار، بعدم استغلال الفرص السانحة، جراء قلة التركيز أمام المرمى، وهو عامل ارتسم بصورة جلية في نتائجنا المسجلة، لأننا نفوز بصعوبة كبيرة، رغم السيطرة المطلقة التي نفرضها على المنافسين». بالموازاة مع ذلك أشار لطرش إلى أن هذا التأهل من شأنه أن يحرر التشكيلة من الضغوطات النفسية التي كانت مفروضة عليها، ويسمح للطاقم الفني بالتحضير في ظروف ممتازة للمنعرج الحاسم بالتنقل مرتين متتاليتين إلى القل وأم البواقي، قبل لعب مباراة الدور 32 من كأس الجمهورية، ومواصلة المشوار بنفس الديناميكية من دون تلقي أي هزيمة كفيل بتوضيح الرؤية أكثر حول مدى قدرة الإتحاد على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، ليخلص لطرش إلى القول بأن تشكيلته تضم العديد من العناصر التي لها خبرة طويلة في الأقسام العليا، والمتعودة على التعامل مع الظروف الإستثنائية التي تتخلل المشوار، لكن هذا المنعرج يتطلب تحضيرا كبيرا من الناحية النفسية.