مرتبتنا الحالية ليس معناها بالضرورة أن الصعود هو هدفنا الرئيسي اعتبر مدرب حمراء عنابة مراد سلاطني نجاح فريقه في تصدر ترتيب المجموعة الشرقية لبطولة وطني الهواة، بفارق 4 نقاط عن أقرب الملاحقين، ثمرة العمل الجاد الذي ما فتئت التشكيلة تقوم به، وكذا نتيجة السياسة المنتهجة من طرف إدارة النادي، والمبنية اساسا على الاستقرار وضمان الاستمرارية، مع المراهنة على عناصر شابة من خريجي فرق المدينة، بدليل أن التعداد- كما قال- لم يعرف تغييرات كبيرة ،مقارنة بما كان عليه في النصف الثاني من بطولة الموسم الفارط، ما ساعد على تحقيق بداية موفقة، رغم أن التحضيرات كانت متذبذبة، لأن الانسجام بين اللاعبين مكن من تجاوز مشكل نقص التحضير، بدليل النجاح في تسجيل سلسلة من النتائج الإيجابية دون تذوق طعم الخسارة في 10 مقابلات رسمية، 8 منها تندرج في إطار البطولة. سلاطني اعترف للنصر بأن النتائج التي سجلتها الحمراء كانت مفاجئة و فاقت كل التوقعات، بالنظر إلى المشاكل التي عاشها الفريق قبيل انطلاق الموسم، لكن التواجد في مقدمة الترتيب أعطى اللاعبين دفعا معنويا إضافيا، وسمح لهم بكسب الثقة في النفس والإمكانيات، ولو أنه اشار في سياق متصل إلى أن الضغط النفسي سيزداد عليهم مع مرور الجولات، لأن احتلال الصدارة كان كافيا لجعل الآلاف من المناصرين يعودون إلى مدرجات ملعب العقيد شابو، بعدما ظل الفريق لسنوات طويلة يلعب لقاءاته الرسمية أمام مدرجات شبه شاغرة، ليخلص إلى القول بأن المرتبة الحالية لا تعني بالضرورة أن الهدف الرئيسي هو الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية، لأن المشوار- حسبه- لا يزال طويلا، والفريق سيسعى لتسيير البطولة مقابلة بمقابلة، لأن الجولات المتبقية تعد بمثابة منعرج الحسم، وذلك بالتنقل إلى تاجنانت قبل استقبال الشاوية ثم التنقل إلى رمضان جمال، وهي مواجهات تبقى- حسبه- حاسمة و مصيرية، مع منافسين يقاسمونه نفس الطموح، مؤكدا بأن الهدف سيتم تحديده بعد انتهاء مرحلة الذهاب. إلى ذلك أوضح سلاطني بأن الذهاب بعيدا في منافسة الكأس يبقى من طموحات الفريق، والتركيز سيكون طيلة هذا الأسبوع على لقاء الدور ال 32 أمام اتحاد ما زونة (جهوي وهران)، و هنا فتح سلاطني قوسا ليؤكد بأن اللعب في عنابة ضد منافس من الأقسام الجهوية، لا يعني بأن الحمراء ستتأهل، حيث سارع إلى التحذير من السقوط في فخ الغرور و الإفراط في الثقة في النفس و الإمكانيات، وكذا من رد فعل المنافس الذي يبقى خصما مجهولا، لكن تأهله إلى هذا الدور دليل على قوته وطموح عناصره.