سكان أكواخ قصديرية وسكنات تطورية يعتصمون اعتصم صباح أمس الأول أزيد من 100 مواطن ممن يقيمون في الاكواخ القصديرية بحي حراثن 5 كلم شرق مدينة جيجل أمام مقر البلدية وذلك للمطالبة بإعادة النظر في الترتيبات التي اتخذها المجلس البلدي بخصوص ترحيل المقيمين بهذه السكنات الهشة وهي العملية التي انجزتها البلدية بناء على احصائيات وتحقيقات ميدانية فيها ظروف كل عائلة من حيث قدم الإقامة وعدد الافراد والجوانب الاجتماعية مع تحديد من تتوفر فيهم أسبقية إعادة اسكانهم مع الاخذ بعين الاعتبار الاكثر تضررا من حالات السكنات الهشة لكن العائلات المقيمة بحي حراثن لم تقبل بهذه الاجراءات مقابل دعوة المجلس الشعبي البلدي بمنح العائلة الواحدة سكنات تتراوح ما بين واحدة الى ست سكنات يتم توزيعها على رب العائلة وابنائه واصهاره وأقاربه ممن يزعمون بأنهم يقيمون معه في الكوخ الواحد وهو الطلب الذي قوبل بالرفض من طرف المجلس الشعبي البلدي من منطلق أن طلبهم هذا غير قابل للتحقيق في ظل العجز المسجل في السكنات المنجزة وقبلها لا يمكن منح مسكن الا مقابل كوخ حسب القوانين التي تحدد كيفية الاستفادة من السكنات الموجهة للقضاء على السكن الهش. وأمام اصرار المجلس بالعمل على ما تنص عليه القوانين وأيضا على ما هو موجود من سكنات جاهزة راح سكان يعتصمون أمام مقر البلدية قبل ان يتم استقبالهم من طرف رئيس البلدية ويوزع عليهم استمارة لمثلها وتقديمها للجنة المكلفة بمتابعة هذه القضية قبل الفصل النهائي في قائمة المستفيدين. وفي سياق متصل بالاحتجاجات المرتبطة بأزمة السكن اعتصم في نفس اليوم أزيد من 120 مواطنا يقيمون في السكنات التطورية بحي 40 هكتارا أمام مقر البلدية للمطالبة بتسوية الطبيعة القانونية للأرضية التي أقيمت فوقها هذه السكنات العائلات التي كانت تقيم بحي بومارشي، ووقتها كانت المندوبية البلدية قد وعدت المرحلين بتمكينهم من حق التمليك بعد نقل الملكية من أصحابها العموميين والخواص حتى يتمكن المرحلون من امكانية توسيع وترميم سكناتهم فضلا عن استفادتهم من الامتيازات المالية التي يمنحها الصندوق الوطني للسكن لكن ذلك لم يتم حيث ظلت هذه القضية تراوح مكانها لحوالي 17 سنة وهو ما دفع السكان الى الاحتجاج عدة مرات لدى المنتخبين الذين تعاقبوا على بلدية جيجل كما حدث من طرف رئيس البلدية ليتم الاتفاق على تنظيم لقاء بين الطرفين يوم الثلاثاء القادم من أجل الوصول الى حل ينهي هذه المشكلة.