محتجون يغلقون الطريق بأولاد سي سليمان و اعتصام بمروانة شهدت أمس، ولاية باتنة موجة احتجاجات عبر عدة بلديات وأحياء، من طرف مواطنين، طالبوا بتحسين إطار الحياة، من خلال توفير بعض المتطلبات من سكن، وغاز وماء، ما جعل البعض يلجأ إلى غلق الطريق، والبعض الآخر يقوم بالاعتصام عبر بلديتي أولاد سي سليمان ومروانة، تعبيرا عن استيائهم مما اعتبروه إهمال السلطات العمومية وتهميشا لمطالبهم. قام أمس العشرات من المحتجين ببلدية أولاد سي سليمان غرب ولاية باتنة، بعزل البلدية بعد غلق كافة مداخلها ومخارجها، حيث خرج المواطنون القاطنون بالتجمعات السكنية بودريد، وتاغديرت، ولحسانة إلى الطريق الوطني 78 الرابط بين سطيف وبسكرة والمار بأولاد سي سليمان، وقاموا بغلقه عبر نقطتين، مستخدمين الحجارة والمتاريس، كما أضرموا النار في العجلات المطاطية، تعبيرا عن احتجاجهم من تأخر مشروع توصيل الغاز إلى سكناتهم. المحتجون بأولاد سي سليمان، وحسب مصادر محلية، مستاؤون من توقف أشغال مشروع توصيل أزيد من خمسمائة عائلة بالغاز، بعد أن استفادوا من مشروع الربط الذي انطلق غير أن أشغاله توقفت منذ حوالي ثلاث سنوات حسب المحتجين، حيث أوضحت مصادرنا، بأن المشروع أنجز بنسبة 90 بالمئة غير أنه توقف فجأة دون استكمال شطر توصيل شبكة التوزيع بالقناة الرئيسية للغاز. وقد أكد المحتجون، بأنهم استبشروا خيرا بالمشروع الذي من شأنه أن يقضي على معاناتهم خاصة في فصل الشتاء، باعتبار المنطقة جبلية وتمتاز ببرودة شديدة ما جعلهم يسارعون لإنجاز الشبكات الداخلية بمنازلهم، لكن تعطل المشروع في ظروف غامضة قالوا بأنهم لا يعرفون أسبابها، حرمهم من الاستفادة من مادة الغاز الطبيعي، وعبَر المحتجون عن استيائهم مما وصفوه بالوعود الكاذبة، التي أعطيت لهم عديد المرات بخصوص استكمال ما تبقى من المشروع والإطلاق الفعلي للغاز الطبيعي. الحركة الاحتجاجية بأولاد سي سليمان استمرت طيلة منتصف النهار، قبل أن يعدل المواطنون المحتجون عن مواصلة غلق الطريق إثر محاورات ومشاورات مع السلطات المحلية ممثلة في رئيسي البلدية والدائرة وقائد فرقة الدرك، والتي انتهت حسب مصادرنا، بتلقي ممثلي السكان لتعهد كتابي ممضي من طرف السلطات يتضمن تدخل المقاولة المعنية في ظرف ثلاثة أيام على أن يتم وضع حيز الخدمة للغاز الطبيعي في الحادي عشر من شهر ديسمبر المقبل. من جانب آخر، قام مساء أول أمس العشرات من المواطنين بالتجمهر والاعتصام أمام مقر دائرة مروانة غربي باتنة، تعبيرا عن استيائهم من تأخر الإفراج عن الحصة السكنية ذات الطابع الاجتماعي المقدر عددها ب800 وحدة، انتهت منها كافة الأشغال ولم يفرج عن قوائم المستفيدين منها. وقال المحتجون، بأن هذه السكنات باتت عرضة للتخريب، متسائلين عن موعد الإفراج عن قوائم المستفيدين منها، في حين أشارت مصادر مسؤولة ل»النصر» أن الحصة السكنية كان مقررا الإعلان عن قوائم المستفيدين منها قبل نهاية السنة الحالية، غير أن الحركة التي مست رؤساء الدوائر من بينها رئيس دائرة مروانة ستجعل الأخير يطلع بدوره أكثر عن تفاصيل ملفات طالبي السكن دون أن تذكر ذات المصادر موعد الإفراج عن هذه السكنات. من جهة أخرى، تدخل أمس رئيس بلدية باتنة لمعاينة موقع تسرب للمياه وتدهور قنوات الصرف الصحي بحي دوار الديس، بعد أن رفعت جمعية الحي مطالب بضرورة التدخل لوقف تسربات شبكة المياه التي أغرقت الحي في برك وتسببت في أزمة تزود بالمياه، كما رفع ممثلو سكان الحي مطلب إعادة النظر في وضعية قنوات الصرف الصحي التي باتت تتعرض في كل مرة إلى انسداد ما يغرق الحي في مياه ملوثة. وأكد رئيس بلدية باتنة عبد الكريم ماروك ل»النصر»، بأنه وبعد رفع جمعية الحي لانشغالاتها ومشاهدته لصور الحي عبر الفايسبوك تدخل مباشرة قصد معاينة الموقع، مؤكدا تسخيره لمصالحه المعنية من أجل دراسة إمكانية تصليح قنوات الصرف أو تجديدها من أجل التكفل بذلك، وأشار أيضا لمراسلته لمصالح الجزائرية للمياه من أجل التدخل لإصلاح موقع التسرب. ياسين/ع استقبلتها المصالح الإستشفائية هذا الأسبوع 150 حالة جديدة لداء الليشمانيا ببريكة كشفت مصادر موثوقة نهار أمس، بأن المصالح الاستشفائية ببلدية بريكة في ولاية باتنة، قد سجلت أزيد من 150 حالة إصابة بداء الليشمانيا خلال هذا الأسبوع. وتشير المصادر ذاتها بأن هذه الحالات تقدمت نحو العيادة متعددة الخدمات بحي النصر لإجراء مختلف التحاليل والفحوصات المتعلقة بهذا الداء الذي عرف انتشارا كبيرا بالبلدية ذاتها ومختلف المناطق المجاورة لها، حيث يتمركز هذا المرض الجلدي بكثرة في المناطق الجنوبية الغربية بإقليم ولاية باتنة لعدة اعتبارات أبرزها التلوث البيئي وانعدام النظافة، ومعظم المصابين من الأطفال الذين يعتبرون الأكثر عرضة لهذا الداء، حيث أثار هذا المرض مخاوف المواطنين والأولياء الذين طالبوا الجهات المعنية ببذل جهودها لمحاربته والقضاء عليه ومنع انتشاره وتوسعه، كما أضافت المصادر نفسها بأن البلديات الأخرى التي تعرف انتشارا لهذا الداء تتمثل في بلديات عزيل عبد القادر، الجزار وأولاد عمار وتحديدا بالقرى و المداشر التابعة لها. وفي هذا السياق فإن هذا المرض يخلف آثارا واضحة على المرضى تصيبهم في الوجه والأطراف كما أنه سريع الانتشار بين الأطفال، وبخصوص اللقاح المضاد فهو متوفر بالعيادات على حد قول مصادرنا، حيث أكدت بأنه يتم التعامل مع جميع الحالات خلال يومي الإثنين والأربعاء في ظل توفر اللقاح المضاد، وتضيف المصادر ذاتها بأن هذا اللقاح يتم أخذه بعد الإصابة بالمرض ولا يمكن إعطاؤه للمواطن قبل ذلك لما له من مضاعفات خطيرة على جسم الإنسان خاصة الكبد. مصالح البلدية بدورها تعمل على محاربة هذا الداء الذي جعل من منطقة بريكة بؤرة له وذلك من خلال عمليات الرش بالمبيدات عبر مختلف الأحياء التي تعرف كثافة سكانية معتبرة ، ولكن تبقى مثل هذه الإجراءات غير كافية في ظل انتشار الأوساخ وتراكمها بالأحياء.