أحكام بالحبس غير النافذ لعناصر الأحمدية قضت أمس، محكمة الجنح بدائرة الحروش بولاية سكيكدة، بإدانة 22 شخصا من أفراد طائفة الأحمدية بأحكام تتراوح بين شهر وسنة حبسا موقوف النفاذ وغرامات مالية بين 20 و 50 ألف دج، على خلفية متابعتهم بتهمتي جمع تبرعات بدون رخصة و الانخراط في جمعية غير معتمدة. وكان عناصر الطائفة قد تم توقيفهم من طرف مصالح الأمن الولائي شهر أكتوبر الفارط داخل فيلا ببلدية صالح بوالشعور، وهم يؤدون صلاة الجمعة، وممارسة بعض الطقوس الغريبة عن الدين الاسلامي مع حجز كتب ومنشورات تبشّر بالطائفة وجهاز إعلام آلي وطابعة وسجل خاص بدفع الاشتراكات. وكشفت تحقيقات الضبطية القضائية بأنهم يؤمنون بأفكار ومعتقدات تتعارض مع الدين الإسلامي، منها على وجه الخصوص أن النبي محمد ليس هو آخر الأنبياء وإنما ميرزا غلام أحمد القدياني هو آخر نبي، ويعتبرونه بمثابة المهدي المنتظر. كما كشفت جلسة المحاكمة التي جرت قبل أسبوعين عن حقائق مثيرة جاءت على لسان بعض أفراد الأحمدية، من ذلك أنهم يكفرون لاعبي كرة القدم ويدعون إلى تفجير الملاعب، ونشاطهم يدخل ضمن تنظيم وطني مهيكل في أصناف ورتب متدرجة من الأنصار زعيم الأنصار، وقائد الخدم وخدم، ينشطون تحت غطاء جمعية خيرية وطنية بطريقة غير شرعية. وكانوا يجمعون الأموال عن طريق اشتراكات بنسبة 6.25 بالمئة لشراء عقارات وأراض لبناء مساجد خاصة بالطائفة الأحمدية. وصرح بعضهم بأن اعتناقهم للفكر الأحمدي جاء عن طريق زعيمها بسكيكدة المسمى (ب.ع)، وآخرين عن طريق القناة الفضائية التي تتبنى أفكار الطائفة. وقد علمنا من مصادر مقربة من أفراد الطائفة، بأنهم قرروا في أغلبهم التوبة والرجوع إلى جادة الصواب . ومن المنتظر أن تقوم مديرية الشؤون الدينية بتنظيم جلسة علمية لإعلان توبتهم.