بيت مالك بن نبي سيُحوّل إلى متحف تم مؤخرا تخصيص مبلغ 430 مليون سنتيم لاقتناء منزل المفكر مالك بن نبي بتبسة بعد التوصل إلى حل مع ورثته، و مليار سنتيم أخرى لإطلاق دراسة لإعادة الاعتبار وترميم المنزل، من أجل تحويل جزء منه إلى متحف يضم مقتنياته الشخصية و الجزء الثاني مكتبة، و بذلك يتم إنقاذ المكان وحمايته من المنحرفين الذين حولوه طويلا إلى وكر للفساد و تعاطي الخمر . لقد صادق أعضاء المجلس الشعبي الولائي لتبسة ضمن قانون المالية لسنة 2017 على قرارات جريئة لصالح قطاع الثقافة و ذاكرة الولاية رقم 12، حيث تم تخصيص أغلفة مالية هامة في إطار إعادة الاعتبار لبعض الوجوه الثقافية والعلمية التي كان لها أثرها الوطني والدولي، وتضمن مشروع الميزانية، الذي تمت المصادقة عليه في دورة استثنائية، عدة قرارات لفائدة هذا القطاع، حيث خصص مبلغ 430 مليون سنتيم لاقتناء منزل الفيلسوف مالك بن نبي وذلك بعد التوصل إلى حل مع الورثة، كما خصص مليار سنتيم أخرى لإطلاق دراسة إعادة الاعتبار لمنزل شاهد القرن. السلطات تعتزم تحويل جزء منه إلى متحف مفتوح، يتضمن مقتنياته الشخصية التي تؤرخ للمسيرة العلمية للعلامة ، كما سيتم إنجاز مكتبة في المكان نفسه بقلب مدينة تبسة، لتكون شاهدا على براعة فيلسوف القرن في استقراء الواقع الإسلامي. وبهذا الإجراء تكون رغبة الكثيرين قد تحققت، بعدما كان الطلب مطروحا على بساط الاقتراحات لسنوات، كما تكون السلطات قد استطاعت حماية منزل العلامة من العابثين، بعدما تحول بسبب الإهمال إلى وكر للانحراف وشرب الخمر، ويراهن التبسيون على منزل العلامة بعد ترميمه، ليكون مقصدا للكثير من ضيوف الولاية المتعطشين لمعرفة الفضاء الذي كتب فيه مالك بن نبي إرهاصاته وإبداعاته، فهذا البيت المتواضع شهد ميلاد أفكار سبق بها العلامة علماء عصره وزمانه. تضمن مشروع الميزانية كذلك تخصيص مبلغ 700 مليون سنتيم لإنجاز مجسمين أو تمثالين لمالك بن نبي و كذلك العلامة الشهيد العربي التبسي، سينصبان في أكبر شوارع عاصمة الولاية، و ثمن المثقفون و المواطنون من جهتهم هذا المكسب الذي سيمكن من نفض الغبار عن إرث العلامة مالك بن نبي على وجه الخصوص، في الوقت الذي يأمل فيه آخرون أن تطلق جائزة وطنية، انطلاقا من تبسة أو الوزارة، باسم صاحب رائعة "جزائرنا" الشاعر محمد الشبوكي، بالنظر لإسهاماته في الثورة و في الإبداع الشعري.