ولاية تبسة تقترح ترميم منزل العلامة مالك بن نبي وجعله متحفا أكد والي تبسة في رده على انشغالات المنتخبين بخصوص إعادة الاعتبار لمنزل العلامة مالك بن نبي خلال دورة المجلس الشعبي الولائي نهاية الأسبوع،بأن مصالح ولايته قد بادرت منذ عامين باقتراح تسجيل عملية لترميم وصيانة بيت هذا العلامة المهجور الكائن بقلب مدينة تبسة وحمايته من الإهمال واللامبالاة،غير أن مجهودات السلطات اصطدمت بالورثة،الذين رفضوا مقترحات الولاية، بحيث رفضوا التنازل عنه وتسليمه للسلطات لجعله متحفا يترجم المراحل والعقود التي عاشها مالك بن نبي منذ طفولته إلى غاية دراسته وتخرجه. واستنادا للمتحدث فإنه تم أعداد بطاقية في هذا الشأن على أمل حماية هذا الأثر الذي شهد مراحل مهمة من حياة العلامة الذي عاش طفولته ودراسته بهذه المدينة. ويأتي قرار السلطات استجابة لنداءات عدد من المثقفين والمفكرين والمنتخبين الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بحماية هذا الأثر،وتشير الروايات إلى أن المنزل المذكور تمّ شراؤه من طرف والد العلامة «عمر»خلال الثلاثينيات من القرن الماضي أين ترعرع مالك بن نبي ودرس لفترة قبل انتقاله لفرنسا وبعد الاستقلال بقي مالك بن نبي متعلقا بمدينة تبسة كمدينته الثانية بعد قسنطينة في زيارات مستمرة لأسرته ولبعض العائلات القريبة منه إلى غاية وفاته في شهر أكتوبر 1973،غير أن هذا المنزل طاله الإهمال وأصبح مرتعا للشرب وهو ما دفع بالمسؤولين إلى اقتراح عملية في هذا الإطار ويبقى التنفيذ مرتبط بتحويل الملكية وهو ما لم يتم لحد الآن من طرف ورثة المرحوم ،مما يجعل حماية هذا المنزل مؤجلة إلى إشعار آخر. تجدر الإشارة إلى أن الدورة العادية الرابعة لسنة 2013 للمجلس الشعبي الولائي انطلقت أمس في أجواء عادية بعد حوالي شهر من التشنجات والتجاذبات بين بعض أعضائه وبلغت حد المطالبة بسحب الثقة من رئيس المجلس الشعبي الولائي بحجة انفراده بالرأي،حيث أشار رئيس المجلس الشعبي الولائي في كلمته الافتتاحية إلى أنه تم تأجيل هذه الدورة بالنظر لارتباطات الولاية ،مضيفا في السياق ذاته بأنه لا خلاف بين المنتخبين إلا في طريقة العمل والتسيير بالمجلس وأن ما يجمعهم هو الصالح العام وخدمة التنمية بهذه الولاية،ليصادق بعدها أعضاء المجلس الشعبي الولائي على جدول أشغال الدورة التي تضمنت مناقشة مدى تنفيذ التوصيات السابقة المتعلقة بقطاع الصحة،كما تعرض المنتخبون بالنقد والدراسة لملف الثقافة والشؤون الدينية والوقف.