علمت" السلام اليوم" من مصدر مطلع بمديرية الثقافة لولاية تبسة أن المديرية انتهت منذ أيام من إعداد ملف كامل لتحويل بيت المفكر العالمي مالك ابن نبي إلى معلم تراث وطني، بالتعاون مع الديوان الوطني لإدارة المتاحف والمواقع الأثرية بولاية تبسة، وتأتي هذه الخطوة الهامة في إطار برنامج قطاع الثقافة لولاية تبسة للقيام والرقي بالمواقع والمعالم الأثرية غير المصنفة بالولاية. يجدر الذكر أن بيت المفكر مالك بن نبي يقع بوسط مدينة تبسة وعرف زمن طويلا حالة من التسيب تحول بفعلها إلى مكان يرتاده المنحرفون والسكارى، قبل أن تتدخل بعض الجمعيات والهيئات والمدافعين عن فكر العلامة لإعادة الاعتبار لبيت العلامة بن نبي، الذي يمثل جزء من ذاكرة الولاية وتاريخها، وهي مساع أثمرت أولا بغلق البيت بالإسمنت منعا لاستغلاله، ثم جاء قرار والي تبسة السنة الماضية لترميمه وتحويله إلى متحف خاص به وبأعماله، لتليها مباشرة عملية كبيرة شملت أولا إجراءات نزع الملكية وهذا بالتعاون مع عائلته المتواجدة بالمهجر، بعد أن كشف الوالي مبروك بليوز على هامش دورة المجلس الشعبي الولائي الأخيرة أن عملية تحويل بيت المفكر مالك بن نبي إلى متحف وطني يحفظ الذاكرة. وقد لاقت الفكرة بعض العوائق متعلقة أساسا بملكيته التي تعود لعائلته ولم تبدي تجاوبا مع الفكرة ووعد الوالي بتسوية الأمر استجابة للطلبات العديدة والكثيرة التي تلقتها مصالحه من طرف مثقفي الولاية وهياكل المجتمع المدني.