علم من مصادر مؤكدة؛ بأن مصالح الدرك الوطني بولاية سكيكدة، فتحت تحقيقات موسعة بالمنطقة الصناعية بخصوص تهريب ست حاويات محملة بعتاد وأجهزة خاصة بشركة أجنبية يقدر بعشرات الملايير وتحويله إلى وجهة مجهولة. واستنادا إلى مصادرنا العملية تم اكتشافها خلال الأيام القليلة الماضية، اثر حاجز للدرك قرب مفترق الطرق المؤدي إلى حمروش حمودي، أين تتواجد منطقة النشاط و الايداع، حيث أوقفت الشاحنات المعنية من طرف ععناصر الدرك بعدما راودتهم شكوك، وعند تفتيشها عثر على أجهزة وعتاد ضخم تقدر قيمته في السوق بعشرات الملايير وهو تابع لشركة أجنبية كانت مكلفة بأشغال على مستوى وحدات إحدى المركبات البتروكيماوية الكبرى بالمنطقة الصناعية. وكشفت التحقيقات بأن المشتبه بهم قاموا بعملية تمويه حتى لا يتفطن لهم عن طريق تحرير شهادات إدارية و وصولات خاصة بالشحنة، من أجل السماح للشاحنات الست المحملة بالحاويات بالخروج بسهولة انطلاقا من المنطقة الصناعية مرورا بالحواجز الأمنية وعدم إخضاعها للتفتيش والمراقبة، لكن فطنة أعوان الدرك الوطني حالت دون نجاح عملية تهريب هذا العتاد الضخم. وتشير مصادرنا أن التحقيقات الأولية شملت عدة مسؤولين بينهم مسؤول بالأمن بالمنطقة الصناعية، وصاحب الشركة الأجنبية، بالإضافة إلى مسير مشروع مركب بترولي هام كانوا بصدد تحويل وتهريب الحاويات إلى مكان آمن و إعادة بيع العتاد في السوق السوداء وهذا ما كان سيكبد خزينة الدولة أموالا طائلة، بعد إخضاعه لعملية الجمركة. وعلمنا أن التحقيقات من المحتمل أن تشمل إطارات وروؤس كبيرة بالمطنقة الصناعية قد تكون لها علاقة بهذه القضية.