توزيع قرابة 6 آلاف سكن اجتماعي في السداسي الأول من العام المقبل أكد رئيس دائرة قسنطينة، أمس، أن 5920 سكنا اجتماعيا معنية بالتوزيع خلال السداسي الأول من سنة 2017، موضحا أن عدد الطلبات الإجمالي على هذه الصيغة بلغ 152 ألفا، منها 20 ألف طلب خاص بمناطق الانزلاقات و السكن الهش. و ذكر بشير كافي خلال برنامج منتدى الإذاعة، أن قسنطينة أصبحت «مصبّا» للمئات من العائلات الوافدة من الولايات المجاورة، و هو ما خلق، حسبه، ضغطا و ارتفاعا كبيرين في عدد الطلبات على السكن الاجتماعي، و قال إن عملية إعادة الإسكان انطلقت في سبتمبر 2012 بترحيل 11579 عائلة من 83 موقعا، واصفا العملية بالهائلة كونها لم تحدث قبل ذلك على مستوى دائرة قسنطينة، و أضاف رئيس الدائرة أنه و حسب إحصائيات مصالحه، فإن عدد العائلات المبرمج إعادة إسكانها في إطار هذه العملية، يقدر ب 5141 عائلة تقطن ب 57 موقعا معنيا، و من المنتظر استفادتها من سكنات بكل من الوحدة الجوارية رقم 20 بالمدينة الجديدة علي منجلي، و كذا توسعة الوحدة الجوارية ذاتها. أما بالنسبة لعدد السكنات المبرمج توزيعها مستقبلا، قال رئيس الدائرة إنها تناهز 5920 وحدة، 3000 منها تقع بالقطب الجديد عين نحاس بالخروب و أوضح المسؤول أنه قد تم منح مقررات الاستفادة المسبقة من جزء منها لفائدة 1450 طالب سكن، في حين توجد حصة 1550 المتبقية قيد الدراسة، إضافة إلى حصة أخرى معنية بالتوزيع تقع بعلي منجلي و تقدر ب 2920 وحدة، مؤكدا في هذا السياق أن كل الأشغال المتبقية بهاتين الورشتين، ستنتهي خلال السداسي الأول من سنة 2017 و من ثم سيكون، حسبه، الشروع في عملية توزيعها على المعنيين بها. و قال كافي إن كل مستفيد من قرار استفادة مسبقة سكنه مضمون، إلا في حالة ثبوت عدم أحقيته الحصول على سكن اجتماعي لأي سبب من الأسباب الواضحة في القانون، مذكرا بإقصاء البطاقية الوطنية للسكن ل 96 شخصا تحصلوا على استفادات مسبقة في إطار 10 آلاف مقرر استفادة مسبقة الممنوحة بداية 2013، كما تحدث ذات المسؤول عن قرب جاهزية 820 وحدة سكنية خاصة بطالبي سكن رحلوا مع عائلاتهم خلال مباشرة مصالح البلدية لعمليات الهدم بعدة مواقع. أما بخصوص سكنات الترقوي المدعم، فقد أكد رئيس الدائرة أن حصة 14 ألفا و 720 وحدة تم توزيعها على المقاولين المعنيين بعد التمكن من إيجاد الأوعية العقارية بكل من الرتبة في ديدوش مراد و علي منجلي. كما ذكر المسؤول الأول بالدائرة، أن عدد طلبات السكن الاجتماعي بلغ 152 ألف طلب خاصة ببلدية قسنطينة وحدها، منها 20 ألفا تتعلق بمناطق الإنزلاقات و السكن الهش و المدينة القديمة و الأكواخ و غيرها، موضحا أن عملية دراسة الملفات انطلقت من سنة 1990 و وصلت إلى غاية الملفات المودعة في 2004، في انتظار الشروع في دراسة ملفات الفترة الممتدة من 2005 إلى غاية 2016 بعد استكمال المرحلة الأولى، معترفا بارتفاع الطلب على السكن الاجتماعي خلال السنوات الأخيرة، كما قال إن أشغال الشبكات المختلفة بالمواقع السكنية عملية معقدة تتدخل فيها العديد من القطاعات، كمؤسسات «سونلغاز» و «سياكو» و «اتصالات الجزائر» و غيرها من المصالح المعنية. و يأتي تصريح رئيس دائرة قسنطينة بعد أيام من إعلان الوالي أن 12 ألف سكن اجتماعي جاهز للتوزيع على المستفيدين من مختلف البلديات، لكنه أكد أن تسليم الشقق لن يكون قبل إتمام أشغال التهيئة الخارجية.