ملتقى دولي سنوي حول فكر مالك شبل أقامت أمس مؤسسة المفكر الراحل مالك شبل، حفلا تأبينيا بمناسبة ذكرى أربعينية وفاته. وحضر الحفل الذي أقيم بقصر الثقافة والفنون، ابن المرحوم ميكائيل وأصدقاؤه ونخبة من الأساتذة ووجوه ثقافية في مجال الفكر والأدب، بالإضافة إلى السلطات الولائية. و أعلن نجل المرحوم في كلمة ألقاها بالمناسبة بأنه سيواصل أبحاث والده، كاشفا عن تنظيم ملتقى دولي سنوي يخصص لأفكار مالك شبل، سيقام في تاريخ وفاته، داعيا جميع المثقفين و الباحثين الأكاديميين للمساهمة في استكمال ما بدأه والده. من جهته صرح رئيس المجلس الشعبي الولائي، بأن المساعي جارية لتسمية قصر الثقافة والفنون باسم المرحوم مالك شبل تطبيقا لتوصيات وزير الثقافة. وقد تحدث الكاتب أحسن تليلاني في كلمة ألقاها بالمناسبة عن وضعية المثقف الجزائري المزرية بقوله : "لو لم يعترف به العالم لما اعترف به هنا بالجزائر، وقدم أمثلة كثيرة على ذلك كالكاتبة والمفكرة الراحلة آسيا جبار وغيرهم. وكان المرحوم من أشد الداعين إلى الحوار بين الحضارات والأديان وأيضا إلى عصرنة الفكر الإسلامي ليتماشى مع النهضة الغربية أو كما يسميه "إسلام ليبيرالي" و"إسلام تنويري" وله مؤلفاته بالفرنسية والانجليزية ترجمت كتبه للعديد من اللغات بينها الجسد في الإسلام، تكون الهوية السياسية، الفكر العربي الإسلامي، أبناء إبراهيم المسلمون واليهود والمسيحيون.