الحوار متواصل لاسترجاع جماجم الشهداء من متحف الإنسان بفرنسا كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس للنصر؛ بأن فرنسا قد وافقت ‹› مبدئيا ‹› على المقترح الذي قدمه الطرف الجزائري حول كيفية تعويض باريس لضحايا التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الحوار متواصل عبر القنوات الدبلوماسية، مع الجانب الفرنسي لاسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين الموجودة بمتحف الإنسان بباريس.وأوضح زيتوني في تصريح للنصر على هامش، تكريم الفائزين بجائزة أول نوفمبر1954 في طبعتها لسنة 2016، بالعاصمة، أن الجزائر قد اعترضت على المقترح الفرنسي الذي يدعو إلى تسوية ملف ضحايا التفجيرات النووية التي قامت بها القوات الفرنسية في الجزائر باعتبار أن هذا القانون ‹› يقصي الجزائريين من التعويضات››، مبرزا بأن الطرف الجزائري قد قام في إطار اللجان التي تم تنصيبها في إطار المباحثات الخاصة بتسوية قضايا الذاكرة، بتقديم مقترح بديل حول كيفية تعويض الجزائريين الذين ذهبوا ضحية التجارب النووية التي قامت بها فرنسا في منطقة رقان بالصحراء الجزائرية، انطلاقا من 13 فيفري 1960، وهو المقترح الذي قال الوزير، أن الجانب الفرنسي قد أبدى موافقته عليه، دون أن يقدم تفاصيل أكثر. وفي رده عن سؤال للنصر حول الجديد المتعلق بملف استرجاع جماجم المقاومين الجزائريين من فرنسا، أشار ممثل الحكومة إلى أن الجزائر وعن طريق قنواتها الدبلوماسية ما تزال تواصل الحوار لاسترجاع جماجم قادة المقاومة الجزائرية الذين قطعت رؤوسهم من قبل قوات الاستعمار الفرنسي في أواسط القرن التاسع عشر، الموجودة بمتحف الإنسان بفرنسا، لكن الوزير أشار في ذات الوقت إلى أن الظرف الحالي الذي تجري فيه مختلف مراحل الانتخابات الرئاسية الفرنسية، هو الذي أجل تقدم المفاوضات التي تشمل أيضا ملف المفقودين والأرشيف. وكان وزير المجاهدين قد أفاد في كلمته الافتتاحية لمراسم تتويج الفائزين بجائزة مسابقة أول نوفمبر 1954 التي جرت بمقر المركز الوطني للبحث في تاريخ الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر، بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، مونية مسلم، أن تنظيم هذه المسابقة، يندرج ضمن مجهودات القطاع في العناية بالذاكرة والتاريخ الوطني، مؤكدا بأن وتيرة، عمل القطاع في هذا المجال ارتفعت منذ سنوات لتتواصل بزخم اكبر في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.وفي هذا الصدد أكد وزير المجاهدين أن رئيس الجمهورية يعتبر العناية بالتاريخ الوطني من الأولويات الملحة، بل ما فتئ – كما أضاف، يؤكد على الدور المنوط بها في تعزيز مقومات الانتماء وتقوية مشاعر الاعتزاز بالخصوصية الثقافية والحضارية للأمة وتامين شروط مناعة أفضل للأجيال إزاء ما تحمله رياح العولمة، مبرزا بأن هذه العناية من رئيس الدولة، والمعززة كما ذكر بالسند المادي، شجعت على تكثيف مجالات العمل في العناية بالذاكرة الوطنية وحقل العمل التاريخي، من خلال جمع المادة التاريخية والأرشيف والبحث والنشر و إنتاج الكتب والفيلم التاريخي من المقاومة الشعبية إلى الحركة الوطنية والثورة التحريرية. تجدر الإشارة إلى أن مسابقة جائزة أول نوفمبر 1954 في طبعتها لسنة 2016 التي تعددت مجالات المشاركة فيها بين البحث التاريخي، السمعي البصري، القصة القصيرة والرواية، المسرح والشعر، قد تميزت بمشاركة أكثر من 190 متنافسا منها مشاركتين من مصر.