تكريم فرقة البربر في اختتام احتفالات يناير في أم البواقي اختتمت الأسبوع المنقضي فعاليات الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بأم البواقي، في احتفالية أشرفت على تنظيمها جمعية الأصالة والثقافة للولاية بالتنسيق مع المجلس الشعبي الولائي وقطاع الثقافة بالولاية، وهي التظاهرة التي تم خلالها تكريم فرقة البربر. التظاهرة التي احتضنتها دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي افتتحت بعرض مجموعة من الصور والمقالات والألبومات وكل الأرشيف الخاص بفرقة البربر، التي لها أكثر من 40 سنة من العطاء الفني والإبداع الموسيقي، حيث صدر لها أول البوم لها سنة 1982 بعنوان "يما الكاهنة" ثم بعدها ألبوم "البشطولة" و"أمغار" و"شاوي يوما"، وبرزت الفرقة في الساحة الفنية بقيادة الفنان جمال صابري المكنى "دجو" لأزيد من ثلاث عقود بعدة أغاني اشتهرت في الساحة الفنية على غرار "البشطولة" و"باب الفوشي أبركان" التي تعني "صاحب البندقية السواء" و"الماشينا" و"سن أراز أوما" و"أحلاق". وعرفت التظاهرة عرض جمعية "أسريم نواوراس" عدة مقالات ثقافية منشورة باللغة الأمازيغية أمام زوار المعرض، الذين تفحصوا الموضوعات الصحفية المعروضة مع بعض المقاطع الموسيقية لفرقة البربر، وشهدت التظاهرة في فترتها المسائية تقديم محاضرة بعنوان "ينار جارن زيك ويميرا" بمعنى "ينار بين الأمس واليوم"، من طرف رئيس قسم اللغة والثقافية الأمازيغية بجامعة الحاج لخضر بباتنة الأستاذ جمال نحالي، الذي تطرق للتحديات التي تواجه هذا الموروث اللامادي في ظل التطورات التي يشهدها المجتمع في عدة مجالات تخص الحياة اليومية. وانتهت التظاهرة بالحفل الموسيقي الذي شاركت فيه عديد الأسماء الفنية، على غرار أعضاء فرقة إيثران التي أمتعت الجمهور بعدة أغاني من ألبومها الجديد، ليعتلي الركح بعدها الفنان إسماعيل فراح أحد الأعضاء السابقين لفرقة البربر، حيث أمتع الجمهور الغفير الذي قدم لقاعة النشاطات بدار الثقافة نوار بوبكر، وتميز حفل اختتام تظاهرة ينار بتكريم فرقة البربر ممثلة في الفنان جمال صابري الذي كتب ولحّن وعزف للفرقة، إلى جانب تكريم الممثلة المسرحية ياسمين فرياك التي توجت مؤخرا بجائزة أفضل أداء نسائي بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف عن دور "إلكترا"، وشارك في إحياء التظاهرة الفنان علي ماسينيسا الذي أدى عديد الأغاني التي تعنى بتراث منطقة الأوراس الكبير، واختتم الحفل من طرف الفنان جمال صابري الذي ألهب القاعة بترديد الحاضرين لأغانيه. رئيس جمعية الأصالة والثقافة الفنان عبد الحميد بوحايك اعتبر بأن هذه التكريمات تعتبر رسالة تشجيع للمبدعين ودفعا لهم لمواصلة التألق والنجاح خدمة للفن والثقافة، فيما اعتبر أعضاء الجمعية الذين سهروا على التنظيم الجيد للتظاهرة ويتعلق الأمر بكل من جواني يونس والعربي حراث وعمار اصيد ويزيد زير وحكيم مالكي أن اختيار تكريم فرقة البربر جاء كاعتراف بالمجهودات والعطاء الفني المتميز التي قدمته هذه الفرقة طيلة مشوارها الفني، وهدفها الرامي لعصرنة الأغنية الشاوية الأمازيغية.