سكان بلدية بجن يشكون التهميش وغياب المرافق ناشد سكان بلدية بجن التابعة إقليميا لدائرة العقلة السلطات المحلية والولائية بضرورة إيجاد حل لمشاكلهم العالقة منذ عقود من الزمن على مستوى جميع القطاعات ومنها غياب التنمية الريفية بالمنطقة إلى قطاع الصحة وما يشهده من نقص أطباء المناوبة ، كما كان لغياب الكهرباء الريفية الأثر الكبير خاصة على سكان مشاتي البلدية. سكان البلدية والتي يتمركز بها عدد كبير من المواطنين يتألمون في صمت من العزلة التامة، خاصة سكان مشتة تمطيليا والتي تنعدم بها الكهرباء والمسالك الريفية وكل ظروف العيش الكريمة، وكذا سكان مشتة الصندوق التي سقط بها الجسر الذي يربطهم بمقر البلدية والذي يعد الأكثر استعمالا في تنقلاتهم إذ لم يعد صالحا بتاتا على مسافة تبلغ 9كلم مما جعلهم يجدون صعوبة في التنقل لقضاء حاجاتهم ويجدون صعوبات كبيرة عند سقوط الأمطار ويزداد الوضع تأزما عند نقل المرضى والنساء الحوامل إلى المرافق الصحية خاصة في ظل غياب أطباء مختصين في البلدية إذ أن طبيبا واحدا لم يعد كافيا بالنسبة للعدد الكبير من السكان الذين يقطنون المنطقة ويتوجهون لهذه العيادة المتعددة الخدمات للعلاج . كما كان لنقص النقل المدرسي بمختلف مشاتى البلدية الأثر السلبي على المتمدرسين أين تجد البلدية صعوبة في نقل التلاميذ لمزاولة دراستهم ، إذ تتوفر البلدية على 4 حافلات منها حافلتان فقط مخصصة لنقل حوالي 200 تلميذا ، وهو عدد كبير بالنسبة لعدد الحافلات ، هذا فضلا على غياب مختلف التجهيزات بالمؤسسات التعليمية ونقص التدفئة لاسيما في الأيام الباردة ، كما أعرب أولياء التلاميذ عن استيائهم الشديد لنقص الكبير في المطاعم المدرسية إن لم تكن منعدمة مما أجبر ودفع بأغلب هذه العائلات إلى النزوح إلى المدن المجاورة كالعقلة والشريعة بحثا عن حياة أفضل بعيدا عن متاعب الحياة في بلديتهم. من جهتهم شباب البلدية ناشدوا الجهات المعنية بتوفير مناصب عمل تمكنهم من توفير لقمة العيش الكريم وتغنيهم الجلوس في المقاهي وعلى قارعة الطرقات وتنقذهم من مخالب المخدرات والإجرام ، مع العلم أن مشكلة البطالة تعرف تفشيا رهيبا بهذه المنطقة المهمشة ، إذ بلغ عدد الملفات المودعة من طرف بطالي البلدية أكثر من 161ملف على مستوى وكالة التشغيل بالشريعة يترقب أصحابها في كل لحظة حظّهم في الحصول على مناصب عمل مؤقتة أو دائمة. من جهته رئيس بلدية بجّن أكد حقيقة الوضع الذي يعيشه السكان، غير أنن مصالحه حسبه لم تدخر جهدا لتحسين الظروف المعيشية لمواطنيها رغم أنها لا تملك أموالا ولا مداخيل تساعدها على تلبية احتياجات المواطنين الكثيرة والتي تتزايد يوما بعد يوم ، مضيفا أن البلدية استفادت بعدة مشاريع خاصة في إطار التجديد الريفي وأن الجهات المعنية على علم بجميع المشاكل التي تعيشها المشاتي ، وكشف انه تلقى وعدا من والي الولاية لتحسين ظروف سكان هذه المشاتى من خلال تسجيل بعض المشاريع الطموحة التي من شأنها تغيير وجه البلدية والمناطق الريفية التابعة لها ، فالقضية مرتبطة بالوقت فقط .