مطلقة تناشد والي البليدة منحها سكنا لإحتضان ابنها المعاق وجهت السيدة (ف.قرنوط) المقيمة بحي رقم 307 ببلدية بوعرفة نداء استغاثة لوالي البليدة من أجل التكفل بها ومنحها سكنا اجتماعيا يضع حدا لمعاناتها التي تجاوزت 20 سنة . وتروي السيدة المذكورة قصتها وهي متألمة ومتحسرة على وضعها الاجتماعي الذي أثر على وضعها الصحي بحيث أصيبت نتيجة لهذا الوضع وعدم الاستقرار في المسكن بانهيار عصبي واضطرت اليوم إلى تناول الحبوب المسكنة للأعصاب للحفاظ على صحتها ، كما تعاني من أمراض أخرى كفقر الدم والروماتيزم . معاناة هذه السيدة البالغة من العمر44 سنة بدأت في السنة الأولى من زواجها الذي يعود لأكثر من 20 عاما بحيث بدأ الخلاف مع زوجها منذ البداية و اضطرت إلى الطلاق معه بعد أن أنجبت طفلا منه ، لكن حتى هذا الطفل ولد معاقا ويبلغ اليوم من العمر20 سنة مما زاد في معاناتها. وتقول أنها منذ طلاقها وهي تتنقل من منزل إلى آخر عند الأقارب ، بحيث لم تنعم يوما بطعم الاستقرار منذ هذه المدة الطويلة ، وفي السنوات الأخيرة أجرت قبوا يشبه المخبأ ، و يقع تحت الأرض ،وحتى هذا « المخبأ» لم تتمكن من الاستمرار في الإقامة فيه بعد تدهور وضعها الصحي ، ولم تجد أمام ذلك سوى العودة إلى البيت العائلي الذي تقيم فيه أربع عائلات ،داخل غرفة ضيقة تنعدم فيها أدنى شروط الحياة خاصة التهوية مما جعل وضعها الصحي يتدهور أكثر . و تذكر المتحدثة بأنها عملت في إطار الشبكة الاجتماعية في عدة مؤسسات عمومية، لكن بعد تدهور وضعها الصحي وعدم الاستقرار جعلها تتخلى عن العمل . وفي الأخير تقول فاطمة بأنها فقدت طعم الحياة في المجتمع وهي مهددة بالانهيار العصبي الكامل في أي لحظة وما يبقيها صامدة هو ابنها الوحيد الذي قامت برعايته منذ طفولته، ولا يجعلها تفكر أن تكون بعيدة يوما ما عنه. كما استنكرت هذه السيدة وعود المسؤولين المحليين بدائرة البليدة بحيث تم وعدها بإدراج اسمها في الحصتين السابقتين المفرج عنهما ، كما التقت الوالي السابق في إحدى زياراته لبلدية بوعرفة ووعدها بمنحها سكنا لكن هذه الوعود لم تجسد ، ولهذا فهي تناشد الوالي الجديد للولاية بالنظر في مشكلتها ومساعدتها في الحصول على سكن اجتماعي يؤويها مع ابنها المعاق ويضع حدا لمعاناتها وعدم استقرارها الذي فاق العقدين.