سكان يتطوعون لفك العزلة عن قرى جبلية بجيجل قام عدد من سكان المناطق الجبلية بولاية جيجل بعمليات تطوعية لتهيئة و فتح مسالك في المشاتي التي يقطنون بها، أو التي يريدون العودة إليها في الآونة الأخيرة، من خلال تضافر الجهود بين السكان للقيام بعمليات تطوعية شملت حتى الآن شق طريق جبلي على مسافة أكثر من كيلومترين بأولاد يحي خدروش و ترميم الطريق الولائي 132 بالعنصر الذي تدهورت وضعيته. فقد قامت مجموعة من المواطنين بمشتة بوحكيم بأعالي بلدية أولاد يحي خدروش، التي تبعد قرابة 5 كلم من مقر البلدية، بفتح و تهيئة جزء من الطريق الرابط بين «بوحكيم» و منطقة «لجوانب» على مسافة 2 كلم، و حسب أحد المشاركين فقد انطلقت العملية منذ أسبوعين، و لا تزال الأشغال مستمرة من أجل تهيئة بعض جوانب الطريق. و أشار محدثنا بأن المبادرة للقيام بأشغال عمومية تطوعا كانت اقتراحا في البداية طرحه أحد السكان، ليقوم بعدها عدد من المواطنين بمساعدته، حيث تم فتح المجال لمشاركة السكان في مختلف الأشغال حسب مقدرة كل شخص، و أشار أصحاب المبادرة التطوعية أن تأخر السلطات المحلية في تنفيذ وعودها، و تخصيص مبلغ لشق الطريق، أو إعادة تهيئته لفك العزلة عن 20 عائلة تقطن بمشتى «بوحكيم» كان السبب في إطلاقهم للمبادرة التطوعية. من جهتهم قام أول أمس، سكان دوار أولاد بوفاهة ببلدية العنصر، بحملة تطوعية من أجل ترميم طريق إنطلاقا من منطقة « العلطة دي الغولة» حتى العين تاع تابران بأولاد عمر، حيث مست العملية تهيئة و ترميم أجزاء من الطريق الولائي رقم 132، الرابط بين بلدية العنصر مرور بدوار اولاد بوفاهة. و ذكرت مصادر محلية أن الطريق تدهورت وضعيته كثيرا و أصبح في حالة كارثية منذ سنوات، بسبب الأزمة الأمنية، و أشارت مجموعة من المتطوعين أن العملية تعتبر بمثابة نداء من أجل تكثيف الجهود، لمواصلة فك العزلة عن مداشر و قرى جبلية أخرى بالمنطقة، بهدف تحسين ظروف المعيشة للسكان بها من جهة، و تشجيع أعداد أخرى من أهل المنطقة الذين غادروها خلال الأعوام السابقة على العودة إلى قراهم و مداشرهم و خدمة أراضيهم من جهة أخرى. و قد شارك في الحملة التطوعية أعضاء جمعية إعادة إعمار دوار أولاد بوفاهة. للإشارة عرفت ولاية جيجل خلال الأشهر القليلة الماضية، تنظيم حملات تطوعية لفتح مسالك على غرار مبادرة التطوع بمشتى «زارقدو» بدوار بني خطاب، التي تم القيام بها بعد عودة الأمن للمناطق الجبلية.