تتخوف الآلاف من عائلات المداشر والمناطق العزولة بعديد البلديات الجبلية في جيجل، من احتمال محاصرتها وعزلتها بسبب ماتعيشه مناطقهم من أوضاع صعبة خاصة في مجال رداءة الطرقات وتعرض أجزاء منها إلى الإنهيار على مستوى بعض الطرقات البلدية والولائية، ما يؤدي حتما إلى عزلتها لمدة طويلة. يعيش سكان العديد من المشاتي والمداشر على مستوى بعض البلديات، قلقا من جراء التقلبات المفاجئة للأحوال الجوية، وذلك بعدما تعرضت أجزاء من طرقاتهم وتصدع وانهيار أجزاء كبيرة منها، على غرار سكان دوار أيدال ببلدية أولاد يحيى خدروش الذي يعد واحدا من أهم المناطق واكثرها كثافة سكانية على مستوى البلدية، وذلك بسبب الانهيارات التي يعرفها الطريق الرابط بين مقر البلدية وهذه الاخيرة بمنطقة تامزايت، والذي هوى جزء كبير منه بفعل الانجرافات المتكررة للتربة، حتى أضحى يستوعب مركبة واحدة، حيث أن استمرار الانهيار يرشح الدوار بأكمله إلى العزلة خاصة وهو يضم ستة مشاتي هي ايدال، العين المداوية، مسايكة، تايراو، بوعقبة، وبني سويك، ويربط بلدية أولاد يحيى خدروش ببلدية سيدي معروف، ويعد منفذا هاما لسكان المنطقة من أجل التموين والتنقل. وبحسب عدد من سكان المنطقة، فإن هذا الإنهيار يعود لسنوات من قبل وقد كان موضوع عديد الشكاوي والرسائل التي قدمها هؤلاء لمختلف السلطات المحلية وبالخصوص للمجلس الشعبي البلدي لبلدية أولاد يحيى خدروش وكذا سلطات دائرة الميلية، غير أن الوضعية باقية على حالها ما أدخل الخوف والقلق في نفوس سكان هذه المناطق النائية، الذين طالبوا بضرورة العمل على إيجاد حل يجنبهم العزلة خلال هذا الفصل الممطر، من جهتهم سكان بلدية أولاد رابح، يتخوفون من احتمال عزلتهم خلال هذا الفصل خاصة مع ما يتعرض له الطريق الولائي الذي يربط مقر دائرة سيدي معروف ببلدية أولاد رابح، وهو الطريق الذي سبق وأن توقفت فيه حركة المرور بعدما عاش وضعية جد متقدمة من التدهور بفعل تعرض أجزاء منه إلى الانهيار والانجراف بسبب الأمطار والثلوج، والحركة الكثيفة لشاحنات شركة "دايو" العاملة على مستوى ميناء جن جن لنقل الحجارة.