مدير كاسنوس يدعو إلى غلق القنوات التي تروّج للمعجزات الطبية ناشد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء ‹› كاسنوس››، شوقي عاشق يوسف، أمس الثلاثاء، السلطات العمومية التدخل لمنع بث القنوات الفضائية التي تستعمل اسم ‹› الجزائر ‹› من أجل تسويق ‹›الأوهام›› للناس، كالمكملات الغذائية التي تدعي بأنها ‹› أدوية تعالج السكري والسرطان والعجز الجنسي وغيرها››، معربا عن استغرابه، للجوء هذه القنوات إلى تسويق ‹› الرقية الشرعية بالتخفيض››. في ندوة صحفية نشطها على هامش إشرافه على لقاء وطني تقييمي لفائدة المساعدات الاجتماعيات للصندوق، بمقر المدرسة العليا للضمان الاجتماعي في بن عكنون بالعاصمة، شدد شوقي على ضرورة عدم التسامح مع القنوات الإعلانية الكثيرة التي تستعمل اسم ‹›دزاير ‹› للترويج لمستحضرات مجهولة ومكملات غذائية، وتدّعي بأنها أدوية، تمكن من الشفاء من الأمراض المزمنة والخطيرة كما تلعب على عواطف الأزواج الذين يعانون من الضعف الجنسي بتقديم مستحضرات تدّعي أيضا بأنها تساعد الطرفين على التخلص من عجزهم. مدير ‹› كاسنوس ‹› الذي كان يتحدث من موقعه كطبيب حذر من خطر ‹› الأكاذيب ‹› و››الأوهام›› التي تروج لها تلك القنوات الدعائية التي قال أنها تسيء للجزائر ومن الأعراض الجانبية التي تهدد صحة المرضى المزمنين والمصابين بالأمراض الخطيرة غير المزمنة وغير المعدية أيضا الذين يسعون للحصول واستهلاك تلك المنتوجات غير الموثوق في المواد التي تدخل في تركيبتها، وطالب السلطات المخولة قانونا التدخل لوضع حد لنشاط هذا القنوات التي لا يخجل أصحابها – كما قال من استعمال تسجيلات سور القرآن الكريم على مدار الساعة لتضليل الناس. من جهة أخرى، وأثناء تطرقه للحديث عن الحصيلة المترتبة عن تطبيق الإجراءات المتضمنة في قانون المالية التكميلي لسنة 2015 التي انتهت آجال تطبيقها في ال 31 ديسمبر الماضي، أعلن المتحدث عن قرار للمديرية العامة ل «كاسنوس» بتمديد العمل بهذه الإجراءات، من خلال مواصلة تقديم تسهيلات للمخالفين الذين تقدموا للصندوق بعد انقضاء الآجال لتسوية وضعيتهم، وقال بأن هذه التسهيلات تمكن المعنيين من إيداع طعونهم على مستوى لجنة الطعن، ما يمكن من إعادة جدولة ديونهم شرط دفع اشتراكات السنة الجارية، إضافة إلى إلغاء 50 بالمائة من عقوبات تأخرهم في الدفع. أما بعض الحالات الاستثنائية، كما قال، فبإمكان أصحابها الاستفادة من إلغاء 100 من هذه العقوبات، على غرار التجار الذين اضطروا إلى توقيف نشاطهم بسبب أشغال الميترو أو الترامواي وغيرها من الحالات المشابهة. وأشار المدير العام ل ‘' كاسنوس‘' بالمناسبة إلى أن الصندوق قد حقق ‘'قفزة نوعية في المداخيل خلال شهري جانفي و فيفري 2017 فقط، مقارنة بنفس الفترة من 2016، أي بزيادة تقدر ب 32 بالمائة، فيما تم تسجيل ارتفاع في عدد المشتركين، بنسبة 40 بالمائة، وقال ‘' إن المداخيل التي تم تحقيقها في شهرين فقط دليل على الإقبال الكبير للمنتسبين، على مختلف الوكالات عبر الوطن، لتسوية وضعيتهم القانونية، ما يدل كما قال بأن المواطنين قد أصبحوا واعين بثقافة الضمان الاجتماعي. وأشار عاشق شوقي إلى أن السنة الجارية 2017 ستكون سنة مراقبة تحصيل الاشتراكات و الخدمات، و أيضا وضع الحد للتحايل الكبير في استغلال بطاقة الشفاء بتواطؤ مع بعض الأطباء و الصيادلة، و هي المهمة التي قال أنها أسندت لمراقبي «كاسنوس» بالتنسيق مع المساعدات الاجتماعيات. وحذر المتحدث من أن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء لن يتسامح مع كل من يتم إثبات تحايله بالحصول على أدوية باستعمال بطاقة الشفاء للغير ومع كل من يتواطأ في ذلك من أطباء وصيادلة، وقد يصل الأمر إلى حد المتابعة القضائية، باعتبار أن بطاقة الشفاء شخصية، ولا يسمح باستغلال أشخاص غير مؤمنين اجتماعيا لها.