علاقتي بقرعيش لن تتأثر برحيلي كشف مدرب فريق دفاع تاجنانت ليامين بوغرارة، بأن مغادرته العارضة الفنية للدفاع، لا علاقة لها بالتصريحات التي أدلى بها بعد التعثر أمام مولودية بجاية، مشيرا في هذا الحوار الذي خص به النصر، بأنه من الصعب إنهاء قصة حب دامت أربع سنوات، كما أضاف بأن علاقته مع رئيس الدفاع الطاهر قرعيش، كانت و لا تزال متميزة، و أنه لا يعتبر سبب رحيله. هل تؤكد خبر فسخ عقدك بالتراضي مع إدارة دفاع تاجنانت؟ أجل لقد تم فسخ العقد بيني و بين إدارة دفاع تاجنانت بالتراضي، بعد الجلسة التي جمعتني بأخي و صديقي قرعيش، حيث تحدثنا بصراحة كبيرة عن الوضعية الحالية لدفاع تاجنانت، و قدمنا بعض المقترحات، و التي من بينها ضرورة مغادرتي العارضة الفنية لتشكيلة «الدياربيتي»، خاصة و أن ذلك قد يكون كفيلا بتحقيق «الديكليك» المطلوب. هل مغادرتك مرتبطة بعدم رضاك على المردود الحالي للتشكيلة؟ لن أحمل اللاعبين مسؤولية تراجع النتائج، بالنظر إلى علاقتي الجيدة بهم، بحيث يكنّون لي كافة الاحترام، و أنا أبادلهم نفس الشعور. هنا أود أن أصارحكم بنقطة مهمة، و هي أني بقيت لكل هذه الفترة حتى لا يتم اتهامي بالهروب. لقد كنت أمنّي النفس بمغادرة الدفاع، و هو في مرتبة أفضل، و لكن لا تنسوا بأنه يتقدم أندية تفوقه من كافة الجوانب. لم يكن سهلا عليك المغادرة. أليس كذلك؟ بطبيعة الحال مغادرتي لم تكن سهلة، بالنظر إلى تعلقي الشديد بهذا الفريق.. أنا اعتبرها نهاية قصة حب دامت أربع سنوات كاملة، حيث لم أكن قادرا على اتخاذ هذا القرار الصعب، و لكنني وضعت مصلحة الدفاع في المقام الأول. أنا دوما مع هذا الفريق الذي لديه مكانة خاصة في قلبي، و أتمنى أن يكون الحظ إلى جانبه، و ينجح في ضمان البقاء ضمن أندية حظيرة الكبار. وكيف ترى مستقبل الدفاع في الرابطة الأولى؟ وضعية دفاع تاجنانت أفضل بكثير من عدة فرق أخرى. لقد تركت التشكيلة في المرتبة الحادية عشرة، و أتمنى من أعماق قلبي أن ينجح الفريق في تحقيق البقاء. أنا متعود على وضعيات أصعب بكثير، حيث أنقذت «لايسكا» في عدة مناسبات، شأنها في ذلك شأن مولودية العلمة و مولودية باتنة. لقد ضحيت من أجل مصلحة دفاع تاجنانت، بدليل أنني عملت لأسبوع كامل بعد مباراة مولودية بجاية التي تعثرنا فيها داخل القواعد، و ما خلفته من تبعات. هناك من ربط مغادرتك بالتصريحات التي أدليت بها لإذاعة ميلة، ما مدى صحة الأمر؟ مغادرتي لا علاقة لها بأي تصريحات، و ما قلته في تصريحي لإذاعة ميلة لا يحتاج كل هذا التهويل، بدليل أنني اكتفيت بالإشارة إلى نقطة وحيدة، و هي أن تكتل المنافسين في الخلف يستلزم لاعبين مهاريين، و لم أتحدث على افتقادنا لأسماء قادرة على صنع الفارق. هل تفكر في تدريب ناد آخر؟ أفكر في الركون إلى الراحة إلى غاية نهاية الموسم، خاصة في ظل التعب الشديد الذي أشعر به، ناهيك عن الضغوطات الشديدة التي عشتها مؤخرا. سأحاول أن أستريح بعض الشيء، و في نهاية الموسم سيكون لكل مقام مقال. بصراحة لم تندم لعدم مغادرة «الدياربيتي» في جانفي الماضي؟ ضيعت على نفسي عدة عروض مهمة خلال شهر جانفي الماضي، بسبب انشغالي بفريقي دفاع تاجنانت، على غرار الاتصالات التي تلقيتها من الموب و شبيبة القبائل و نصر حسين داي و عدة فرق أخرى، و لكني لست نادما على أي شيء، لأن عالم كرة القدم متقلب، و يمكن أن تتوقع منه كل شيء. ماذا تقول في الأخير؟ أتمنى لدفاع تاجنانت كل الخير، و الرئيس قرعيش أخ و صديق، و مغادرتي لن تؤثر على العلاقة التي تجمعنا. لقد رأينا بأن مصلحة الفريق تقتضي انسحابي، و هو ما جعلنا نصل إلى هذا القرار. لست من الأشخاص الذين يعملون في مكان ما، ويقومون بتوجيه سهام الانتقاد بعد الرحيل. أنا أتمنى كل التوفيق لدفاع تاجنانت، و لم لا ينجح في ضمان البقاء.