الإطاحة بعصابة تتاجر بأدوية للإجهاض في سطيف أمر، أمس الأول، وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف، بإيداع أربعة أشخاص الحبس المؤقت، بتهمة تكوين جمعية أشرار وعرض أدوية مستوردة للبيع تستعمل في الإجهاض، مع حيازة أدوية وعرضها للبيع. حيثيات القضية و حسب مصادرنا الأمنية الموثوقة، تشير إلى أن المتهمين الأربعة، من بينهم فتاة قاصر و امرأة، يقومون بالمتاجرة في أدوية مخصصة للإجهاض، يطلق عليها سيتوتاك، حاولوا ترويجها بمدينة سطيف، وقد تلقت مصالح الدرك الوطني معلومات، مفادها امتلاك امرأة تنحدر من ولاية عين تيموشنت، كميات معتبرة من الأقراص الممنوعة من التداول، تتحصل عليها عن طريق التهريب انطلاقا من فرنسا ومرورا عبر تونس، وتتولى المسماة (ض.م) البالغة من العمر 15 سنة عملية تهريبها وإدخالها بطريقة غير شرعية. خلال العملية الأولى، تمكنت نفس العناصر، من إلقاء القبض على أحد معارف المتورطة الرئيسية، و بحوزته 120 قرصا من الدواء المذكور بسطيف، دون امتلاكه لرخصة حيازة أو تصريح جمركي يفيد بترخيص حمل هذه الكمية الهامة، خاصة أنه لا يمارس مهنة الصيدلة. وقد قامت نفس المصالح بعد الحصول على إذن من النيابة و تمديد الاختصاص إلى إقليم ولاية عين تيموشنت، وبناء على مذكرة تفتيش صادرة عن وكيل الجمهورية في إقليم اختصاصه، بتفتيش منزل المتورطة الرئيسية (م.ب)، لتعثر بمنزلها على كمية بلغت 480 قرص من نوع سيتوتاك، كانت بصدد نسج علاقات عنكبوتية قصد ترويجها بولايات تقع غرب وشرق البلاد، على غرار سطيف، قالمة، عنابة، قسطينة. نفس المصادر، قالت بأن سعر القرص الواحد من نفس الدواء، وصل إلى حوالي مليون سنتيم، حيث يروج في أوساط الطالبات الجامعيات وكذا المراهقات، لكونه سهل التناول دون اللجوء إلى عمليات الإجهاض، في وقت منعته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، بسبب آثاره الجانبية على غرار تعرض من تتناوله إلى النزيف الداخلي أو إلى أضرار بليغة تصيب الرحم.