غويني يقترح استحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم دعا رئيس حركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، أمس، من بسكرة إلى ضرورة مكافحة العزوف الانتخابي موجها الدعوة لمناضلي حزبه بالعمل على تكثيف النشاط الجواري و تحسيس المواطنين بأهمية هذا الاستحقاق الهام في مسار البلاد . كما دعا فيلالي غويني إلى استحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم يأخذ على عاتقه ترقية المنظومة التربوية الوطنية بهدف «تحسين المردود البيداغوجي» وهو ما «سينعكس إيجابيا على المجتمع». و قال غويني في تجمع شعبي أمام مناضليه بقاعة الأطلس ببسكرة، بأن الانتخابات التشريعية ستفوت الفرصة على كل أولئك الذين ينتظرون يائسين سيناريوهات سيئة للجزائر حيث ألح على أهمية التكاتف من أجل الحفاظ على وحدة واستقرار البلاد، وبعد أن تحدث رئيس حركة الإصلاح الوطني عن الدور الرائد للشيخ عبد الحميد بن باديس ومن ورائه جمعية العلماء المسلمين الجزائرية في سبيل حماية الهوية الوطنية واللغة العربية ونشر العلم والثقافة وحب الوطن، عبر عن أسفه لما آلت إليه المنظومة التربوية وكذا المنتوج المدرسي والجامعي الذي أصبحت تسوده الهشاشة في التكوين وتحصيل العلوم فبدلا كما قال من أن تساهم المدرسة في تنوير المجتمع أصبحت مرتعا لكثير من الآفات الاجتماعية. ودعا غويني بالمناسبة إلى تأسيس مجلس أعلى للتربية والتعليم من أجل تطوير المنظومة التربوية، مبرزا أن هذه الهيئة يجب أن تكون من كفاءات وإطارات وطنية دون غيرها على أن تسند إليها مهمة النهوض بالقطاع مع إبعاد أيدي الإداريين والسياسيين لتجنيب المنظومة التربوية التجاذبات السياسية والإيديولوجية. كما انتقد غويني في سياق حديثه، رافعي شعار نحن الدولة أثناء الحملة الإنتخابية، معتبرا أن المشهد السياسي في الجزائر لا يمكن اختزاله في تشكيلة سياسية واحدة ومن يعتقد ذلك يقول فإنه يحلم في وضح النهار. وأضاف بأن درجة الوعي الكبير لدى جميع شرائح الشعب الجزائري فوتت الفرصة على جميع المتربصين بأمن واستقرار الجزائر وعلى الذين يريدون السوء بها، مشيرا إلى أن تعزيز الأمن و الإستقرار في البلاد مهمة الجميع دون استثناء، وأن المشاركة بقوة في الانتخابات القادمة ستساهم في إفشال التدخلات الخارجية، مشددا على أهمية إحداث التغيير السلمي، بما يتماشى وتطلعات الشعب الجزائري. وفي ختام كلمته وجه غويني انتقادات لاذعة للبرلمانات السابقة وللحكومات المتعاقبة، ملتزما بتحقيق الوثبة النوعية في كل المجالات في حالة نجاح حزبه في التشريعيات المقبلة .