رافع رئيس حركة الإصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، ببسكرة، من أجل استحداث مجلس أعلى للتربية والتعليم يأخذ على عاتقه ترقية المنظومة التربوية الوطنية بهدف «تحسين المردود البيداغوجي» وهو ما «سينعكس إيجابيا على المجتمع»، مشيرا في تجمع له بعاصمة الزيبان، أن تشكيلته السياسية تقترح تأسيس مجلس وطني أعلى للتربية والتعليم تعهد إليه عملية تطوير المنظومة التربوية الوطنية لخدمة المجتمع بأكمله، معتبرا أن «منتوج المدرسة والجامعة تسوده حاليا هشاشة في التكوين والتحصيل العلمي». ويرى ممثل «الإصلاح» أن هذا المجلس الذي ستسند إليه وظيفة النهوض بالمنظومة التربوية ينبغي أن يضم كفاءات وخبرات جزائرية من أبناء القطاع، مضيفا أن هذا المجلس يجب أيضا «أن لا يكون بأيدي الإداريين والسياسيين لأجل تجنيب المدرسة الجزائرية التجاذب السياسي والإيديولوجي» على حد تعبيره. من جهة أخرى انتقد غويني، سلوك الأشخاص الذين رفعوا أثناء الحملة الانتخابية الحالية شعار يدّعون فيه أنهم «هم الدولة» قائلا في هذا السياق: «لا يمكن اختزال المشهد السياسي في تشكيلة سياسية واحدة، وكل من يعتقد ذلك فهو لا يعدو أن يكون مجرد حلم في وضح النهار». وقد استغل رئيس حركة الإصلاح الوطني، فرصة تزامن نشاطه المدرج في إطار الحملة الانتخابية مع إحياء يوم العلم المصادف للذكرى ال77 لوفاة العلامة عبد الحميد بن باديس، مذكّرا بأن هذه الشخصية الوطنية الفذّة لعبت دورا رائدا في نشر القيم الرفيعة في المجتمع وحماية الهوية الوطنية ونشر العلم وحب الدين والوطن. من جهة أخرى دعا غويني، إلى محاربة أي عزوف مفترض عن التوجه إلى صناديق الاقتراع، مشددا على مسألة تكثيف الأنشطة الجوارية الهادفة لرفع نسبة المشاركة وتوعية المواطن بأهمية الاستحقاق الانتخابي المقبل في مسار البلاد، لأن ذلك تعزيز للاستقرار والأمن في البلاد وهو من مهام جميع المواطنين، وأن مشاركتهم القوية في تشريعيات ماي القادم، تساهم في فرملة التدخلات الخارجية، مشددا على أهمية إحداث التغيير السلمي بما يتماشى وتطلعات الجماهير، ولم يتردد منشط اللقاء الانتخابي في انتقاد أداء البرلمانيين وأعضاء الحكومة الذين لا يمرون دون محاسبة أو تقييم، متعهدا بأنه في حال تصويت المواطنين على مرشحيه فإنه يلتزم بتحقيق الوثبة النّوعية في كل المجالات.