يقوم الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم الاثنين، بزيارة عمل وتفقد، إلى ولاية باتنة، تمس عدة قطاعات، في مقدمتها القطاعان الفلاحي والصناعي، و يُدشن ويعاين الوزير الأول خلال زيارته مشاريع تنموية اجتماعية لفائدة المواطنين، منها الربط بمياه الشرب وتدشين مرافق تربوية ورياضية. زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، إلى عاصمة الأوراس، ستشمل مشاريع اقتصادية، وأخرى ذات طابع اجتماعي، حيث سيدشن في القطاع التربوي ثانوية بطاقة استيعاب 800 مقعد ببلدية الحاسي بدائرة عين جاسر شمال الولاية، وهي الثانوية التي تتوفر على كافة المتطلبات، بحيث تضمن نظاما نصف داخلي، وقد دخلت حيز النشاط مع بداية الموسم الدراسي الحالي، وأنهت معاناة مئات التلاميذ من التنقل نحو عين جاسر، بعد أن كانت مطلبا ملَحا من طرف سكان بلدية الحاسي تامهريت والتجمعات السكانية المحيطة بها. ومن المشاريع التي يقوم الوزير الأول بتدشينها، مركز الفروسية المنجز ببلدية جرمة، وهو المرفق الرياضي الذي يعول عليه في بعث رياضة الفروسية بالولاية، حيث انتهت الأشغال من كافة ملاحقه، وببلدية جرمة سيقف الوزير الأول أيضا على مشروع منطقة النشاطات الصناعية المستحدثة مؤخرا، والتي استفاد منها مستثمرون شرعوا في تشييد وحدات صناعية متنوعة، وهي المنطقة التي يعول عليها إلى جانب منطقة نشاطات المعذر وعين ياقوت، وكلها أنشئت مؤخرا، في فتح أزيد من سبعة آلاف منصب شغل بدخول كافة المشاريع حيز الخدمة، منها مشروع لتركيب السيارات والشاحنات للعلامة الكورية كيا. وبالقطاع الصناعي، سيقف الوزير الأول عبد المالك سلال، على مدى تقدم سير أشغال مشروع المصنع الكبير لإنتاج التوربينات الغازية والبخارية، والذي سيقام بمنطقة النشاطات الصناعية لبلدية عين ياقوت، ضمن إطار شراكة بين شركة جنرال إلكتريك الأمريكية ومؤسسة سونلغاز الجزائرية وفق القاعدة الاقتصادية 51/49، وهو المشروع الذي يعول عليه في أن يوفر بمجرد انطلاقه حيز النشاط، أزيد من ألف منصب شغل، كدفعة أولى ومرشح أن ترتفع طاقة التوظيف به إلى الضعف بارتفاع طاقة إنتاجه، وهو المصنع الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الإفريقي والوطن العربي. ويُنتظر حسب مديرية الصناعة لولاية باتنة، أن يدخل مشروع مصنع إنتاج التوربينات الغازية منها والبخارية سنة 2018، بعد أن تم الشروع في تكوين إطارات جزائرية بالخارج حتى يتم تأهيلهم لتسيير المصنع، الذي يعول عليه في تصدير التوربينات نحو الدول الإفريقية والعربية، وكان مصنع التوربينات قد وقع الاختيار على إنجازه فوق مساحة تزيد عن الأربعين هكتارا بمنطقة عين ياقوت، نظرا لما تتوفر عليه من مؤهلات على غرار توفر العقار وقرب المصنع من عديد الطرق الوطنية ومن المطار الدولي مصطفى بن بولعيد. وناهيك عن وقوف الوزير الأول على مشروع مصنع التوربينات، فسيقف أيضا بمنطقة النشاطات الصناعية بعين ياقوت على مشروع آخر يتمثل في مصنع لإنتاج الألواح الشمسية، وهو المصنع التابع لأحد الخواص وقد أشرف على إنجازه خبراء مختصون من أوروبا وأمريكا، وانتهت به كافة الأشغال، حيث بات جاهزا لإنتاج الألواح الشمسية، وينتظر أن تدخل وحدة إنتاج الألواح الشمسية بعين ياقوت مرحلة التصدير مباشرة فضلا عن توفير الألواح الشمسية للاحتياجات المحلية، حيث يندرج المشروع ضمن إستراتيجية تنويع مصادر الطاقة والاعتماد على الطاقات البديلة. ويُشرف الوزير الأول عبد المالك سلال، في القطاع الصناعي أيضا، على افتتاح معرض صالون الصناعات يُنظم بقاعة أسحار بوسط مدينة باتنة، وهو المعرض الذي يضم مستثمرين صناعيين يعرضون أبرز الصناعات الاقتصادية بولاية باتنة، منها الصناعات التحويلية الغذائية وصناعات مواد البناء، وهما النوعان اللذان خطت فيهما الولاية خطوات كبيرة من خلال بروز مؤسسات إنتاجية باتت تمون السوق الوطنية عبر مختلف الولايات، بالإضافة لعرض مستثمرين شباب لمنتجاتهم بعد أن استفادوا من دعم آليات التشغيل كأونساج وكناك. وفي القطاع الفلاحي، سيشرف الوزير الأول، ببلدية الشمرة على ضخ أول حصة من مياه سد بني هارون المحولة إلى سد كدية لمدور بتيمقاد، والموجهة خصيصا للري الفلاحي عبر الرواق الثاني للتحويلات الكبرى، حيث سُيطلق المياه المحولة للشروع في سقي الحصة الأولى من الشطر الأول لمشروع سقي محيطات الشمرة الفلاحية والمقدرة ب1600 هكتار، على أن يتم توسيع الرقعة إلى 7500 هكتار وهو الشطر الأول من المشروع الذي يرتقب تحقيقه قبل نهاية السنة الجارية من إجمالي 17 ألف هكتار، وهي المساحة الكلية المخصصة للسقي من مشروع تحويل مياه سد بني هارون إلى سد تيمقاد. ومن بين المشاريع التي تصب في فائدة المواطنين، التي سيدشنها عبد المالك سلال الشطر الأول من مشروع تأمين مدينة باتنة بالمياه الشروب، حيث سيطلق المياه لفائدة القطب السكني العمراني الجديد حملة لتزويده بصفة منتظمة عن طريق مشروع التأمين، الذي تشرف عليه مصالح مديرية الموارد المائية، من خلال إنجاز ثمانية خزانات مائية تحيط بالمدينة وربطها بشبكة قنوات على طول 37 كلم لتوفير المياه على مدار 72 ساعة في حال وقوع أعطاب وانقطاعات من الشبكة القديمة.وسيختتم الوزير الأول زيارته بعاصمة الأوراس باتنة، بلقاء يجمعه مع مختلف ممثلي أطياف المجتمع المدني والذين يعولون على الزيارة في إعطاء دفع لوتيرة التنمية بولاية باتنةكما ينتظر السكان رفع التجميد عن مشاريع لم تنطلق.