أبدى الطّاقم التّربوي وأوليّاء تلاميذ مدرسة حسّونة أحمد الابتدائيّة الواقعة بحي المرجة بعاصمة الولاية تبسة امتعاضهم وتذمّرهم الشّديدين من الوضعيّة التي يصفونها بالمزريّة التي تعيشها المؤسّسة منذ مدّة في غيّاب أي التفاتة جادّة من طرف الجهات المسؤولة . المعلّمون والأوليّاء أكّدوا على خطورة الوضع الذي أصبحت تعيشه المدرسة جرّاء وضعيّة السّور الذي أصبح قاب قوسين أو أدنى من الانهيّار بل تعرّض جزء منه للانهيّار ،وهو ما أصبح يشكّل خوفا على حياة الطّاقم التّربوي والتّلاميذ ، كما شجّعت الحالة المؤسفة للمدرسة عصابات الأشرار على اتّخاذ محيطها وكرا لممارسة أفعالهم المنافيّة للأخلاق. وتحوّلت هذه المؤسّسة التربويّة إلى مقصد لمختلف الحيوانات والمشرّدين الذين يجدون راحتهم داخل فنائها ، والأدهى والأمرّ هو تعرّض المعلّمين والتّلاميذ إلى عمليّات سرقة لأغراضهم واعتداءات متكرّرة ، فضلا على وجود حاويّة لأوساخ سكّان الحي بجانب السّور تحوّلت إلى مكان مفضّل لتلاميذ المدرسة لممارسة ألعابهم في ظروف تبعث على التقزّز والاشمئزاز ، وقد ولّد الإهمال الذي تعيشه مدرسة حسّونة أحمد حالة من الخوف الدّائم في أوساط المعلّمين الذين أصبحوا يتمنّون الرّحيل قبل الرّحيل هروبا من أيّ مكروه قد يطالهم . مدير المدرسة أوضح أنه قام بتحرير تقارير حول وضعيّة المؤسّسة وحوّلها لمصالح مديريّة التربيّة التي عرضت بدورها القضيّة على رئيس بلديّة تبسة لاتّخاذ الإجراءات الضّروريّة ، غير أن المدّة طالت زيّادة على اللّزوم لأنّ ما تعيشه المدرسة يحتاج حلاّ عاجلا غير آجل حتّى تعود الطّمأنينة لمرتادي المدرسة من معلّمين وتلاميذ ، لأن التّجارب أثبتت أن غيّاب الأمن داخل المؤسّسات التربويّة له تداعيّات سلبيّة على مردود التّلاميذ الدّراسي. ع/نصيب