أقدم أمس سكان حي الشهداء الكائن بقلب مدينة برج بوعريريج على غلق الطريق وسد جميع منافذه ، باستعمال الحجارة و المتاريس للتعبير عن استيائهم الشديد من تأخر أشغال التهيئة و تحول الحي إلى ورشة للأشغال استمرت لأزيد من عام كامل ، دون توقف ما خلف حالة من الانزعاج خاصة بين التجار ، مشيرين إلى تأثير هذه الأشغال على نشاطهم ، في وقت فر الزبائن إلى وجهات أخرى بسبب انتشار الأوحال في الأوقات الممطرة و الغبار في الصحو . و عبر المحتجون عن يأسهم من تتالي الأشغال طيلة العامين الفارطين ، أين شهد الحي عديد الاحتجاجات في وقت سابق ، بالنظر إلى تباطؤ و تأخر أشغال إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي ، و بعدها تجديد شبكات توزيع المياه الصالحة للشرب ، ليعرف الحي في المدة الأخيرة أشغال إعادة تهيئة الأرصفة ، التي قال عنها المحتجون أنها تسير بوتيرة بطيئة ، ما ضاعف من معاناة السكان و التجار ، أمام الانتشار الكبير للغبار و كذا ركام الأتربة المتناثرة على الأرصفة ، إضافة إلى أشغال تجديد بعض القنوات . و ما زاد من تعميق معاناة السكان انعدام الثقافة البيئية لدى البعض و التصرفات المسيئة ، حيث أقدم بعض الشبان في تصرف غير مسؤول على رمي قارورات مملوءة بالفضلات بالقرب من السكنات وسط الأتربة ، ما ضاعف من تذمر السكان المجاورين ، على اعتبار أن الحي المعروف محليا بتسمية "الفيبور " يقع بقلب مدينة البرج و يعد من بين الأحياء العريقة . رئيس المجلس الشعبي البلدي تنقل إلى مكان الاحتجاج و قوبل برفض المحتجين لمقابلته و الحديث إليه ، مع الإلحاح على مقابلة الوالي ، معبرين عن استيائهم من الوعود التي أطلقها المير في وقت سابق للسكان دون أن تتجسد على ارض الواقع . تبقى الإشارة إلى إن أشغال إعادة تهيئة الأرصفة مست عديد الأحياء و الشوارع بعاصمة الولاية ، في إطار مشاريع التحسين الحضري ، التي تهدف إلى القضاء على مظاهر التريف بعاصمة الولاية ، التي بقيت طيلة السنوات الفارطة تعاني من تدهور وضعية التهيئة الخارجية بالأحياء ، رغم صرف مبالغ مالية تجاوزت ال 565 مليار سنتيم ، ناهيك عن المشاريع التي أطلقتها البلدية ، حيث خصصت مبلغ 25 مليار سنتيم لذات الغرض خلال العام الجاري . و تجدر الإشارة كذلك إلى أن الأشغال الأخيرة لإعادة تهيئة الأرصفة أعطت وجها آخر للمدينة في انتظار استكمال الأشغال بصفة نهائية.