أمطار رعدية تتسبب في تشكُل سيول بمدينة قسنطينة عرفت، مساء أول أمس، عدة أحياء من مدينتي قسنطينة وعلي منجلي تشكل سيول نجمت عن الأمطار الرعدية التي هطلت بشكل مفاجئ، وأدت إلى انتشار للقاذورات والفضلات من البالوعات، بالإضافة إلى انهيار حواف بعض الطرقات وتسرب مياه إلى داخل المنازل. وتشكلت سيول من مياه الأمطار الممتزجة بمياه الصرف الصحي على مستوى حي سيدي مبروك، ما عرقل حركة المرور بشدة وأدى إلى انبعاث روائح كريهة جدا فضلا عن تسرب كميات من مياه الأمطار إلى داخل بعض المنازل، بحسب ما أوضحه لنا مواطنون، بسبب البالوعات التي قالوا بأنها كانت مسدودة، وقد لاحظنا صباح أمس، آثار المياه التي ما زالت متجمعة ببعض الحفر بالإضافة إلى الأتربة والقمامة التي غمرت الطريق من أعلى حي سيدي مبروك مقابل عمارات حي منتوري وبالقرب من عيادة الأمومة والطفولة إلى غاية حي الدقسي مقابل مستشفى أمراض الكلى وبالقرب من نقطة الدوران المعروفة باسم "برازيليا"، بالإضافة إلى طريق الدقسي الرئيسية المؤدية إلى وسط المدينة. وشهدت نقاط أخرى من المدينة نفس المشكلة، فبمدخل المنطقة الصناعية بالما القريب من حي جنان الزيتون، تسببت الأمطار في انهيار جزء من حافة الطريق السريع الذي أصلح مؤخرا فقط، بعدما أنجزت أشغال على مستوى المكان، كما ظهرت بعض الحفر الخطيرة على المركبات والتي قد تسبب حوادث، بنقطة تم حفرها من قبل من أجل تمرير قنوات. لكن الأمطار لم تسبب أضرارا كبيرة في الأماكن المذكورة، باستثناء اضطراب حركة المرور، كما أكدت لنا مسؤولة المندوبية البلدية "القماص" بأن الأمطار لم تسبب مشاكل كبيرة على مستوى الحي، الذي كان يشهد سيولا في أوقات سابقة عند هطول الأمطار، لأن عملية تنظيف البالوعات أجريت مؤخرا فقط. وذكر سكان من حي بوذراع صالح بأن محيط بناياتهم شهد سيولا من المياه الممزوجة بالأتربة بعد الأمطار التي هطلت مساء، ما ترك الأتربة على الطريق في اليوم الموالي، وعرقل حركة المركبات والمواطنين داخل الحي، في حين أكد محدثونا عدم تسجيل أضرار على مستوى البنايات. أما بالمدينة الجديدة فقد تشكلت سيول من المياه والأتربة والقمامة، فضلا عن المياه القذرة التي تسربت من البالوعات، على مستوى بعض النقاط الواقعة بمدخل المدينة الجديدة، كما ذكر لنا سكان بأن كميات من المياه تسربت إلى داخل الشقق أيضا. ويذكر بأن المدينة الجديدة علي منجلي عرفت منذ حوالي سنتين في نفس الفترة من السنة سيولا كبيرة أدت إلى تسجيل أضرار وخسائر بشرية ومادية كبيرة ما دفع بالسلطات آنذاك إلى برمجة مشروع لحماية علي منجلي من الفيضانات، لكنه ما زال يعرف تأخرا كبيرا بعد أن خصصت له حوالي 70 مليار سنتيم.