مرافق عمومية دون استغلال ببلدية بريكة استنكر سكان بلدية بريكة في ولاية باتنة، تدشين عدة مشاريع وبقائها مهملة دون استغلال على غرار السوق المغطى، و بعض المساحات الخضراء و الحدائق العمومية. هذه المرافق التي استهلكت أموالا كبيرة كان يفترض بها أن تعود بالفائدة على المواطن، إلا أنها بقيت مهملة و مغلقة ، على حد تعبير عدد من سكان البلدية، حيث أكدوا أن السوق المغطى استهلك الملايير من أجل القضاء على التجارة الفوضوية و منحه للشباب الذي ينشط في مجال التجارة، إلا أنه بقي دون استغلال لأسباب مجهولة، فيما انتشرت الأسواق الفوضوية. و قد تحدثت بعض المصادر الرسمية عن استهلاك السوق لما يزيد عن مليار سنتيم خلال العهدة السابقة، و هو مرفق معد لأن يستوعب 150 بائعا ، إلا أن التجار يفضلون التواجد خارجه، و عرض السلع في الشوارع، و داخل الأحياء . و أكد سكان البلدية غياب المساحات الخضراء، و إهمال بعضها في ظل الرغبة الملحة لضمان الترفيه و التسلية لفائدة أبنائهم فرغم صرف أزيد من 100 مليار سنتيم ضمن برنامج التحسين الحضري بالبلدية، إلا أن المساحات التي تم تدشينها لم تكن في مستوى تطلع السكان الذين عبروا عن استيائهم لطريقة تصميمها، و التي لا تتماشى مع العصرنة، حيث اكتفت الجهات المنجزة لها بوضع بعض العشب الذي لم يدم طويلا بسبب غياب الصيانة، ويأمل هؤلاء أن تتدخل الجهات الوصية لإعادة إحياء المرافق المنجزة بالبلدية، قصد استغلالها والاستفادة منها. مصادر مسؤولة بالبلدية، أوضحت بأن استغلال السوق المغطى يستوجب تضافر الجهود من أجل ردع التجار غير الشرعيين، و دفعهم إلى التوجه نحو السوق، خاصة و أن مصالح الأمن تبذل جهودا كبيرة لمحاربة هذه الظاهرة، أما بخصوص توفير المساحات الخضراء، فقد قامت بعض الجمعيات المحلية بالتنسيق مع المسؤولين بتهيئة بعض الحدائق التي كانت مهملة، على غرار الحديقة المتواجدة خلف مقر الدائرة، بهدف استغلالها مستقبلا من طرف العائلات و المواطنين للترويح عن أنفسهم خلال العطلة الصيفية، في انتظار صيانة المساحات الخضراء المتواجدة بوسط المدينة، و تهيئتها من جديد.