مشاريع جديدة لتجاوز أزمة مياه السقي ببسكرة برمجت مصالح الري بولاية بسكرة، عدة مشاريع لتجاوز ندرة مياه السقي المطروحة بحدة على مستوى بعض المناطق الفلاحية، خاصة بعد قلة التساقطات المطرية في الأشهر الأخيرة، و بهدف تدعيم القطاع الفلاحي بالمياه السطحية. و قد تمت الاستفادة من مشاريع إنجاز عدد من الآبار الألبيانية بعمق 2200 متر، بكل من أوماش، رأس الميعاد، مخادمة، و سيدي خالد، البسباس، و غيرها، لجمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة الألبيانية العميقة تحت سطح الأرض، إلى جانب إنجاز آبار متوسطة العمق، منها 18 نقبا تم انجازها، و 7 أخرى في طور الانجاز لتدعيم سقي مزارع النخيل التي تعاني من أزمة عطش غير مسبوقة، في ظل حالة الجفاف التي تعيشها المنطقة منذ عدة أشهر، بالإضافة إلى ذلك، تجري عمليات نزع الأوحال على مستوى سد فم الخرزة ببلدية سيدي عقبة للرفع من طاقة استيعابه مستقبلا، و استرجاع 4.2 مليون م3 من مياه السقي. و قد رصد لجملة المشاريع المذكورة، غلافا ماليا معتبرا قدر بمئات الملايير، حسب المصالح المعنية، ما قد يسمح عند انجازها في الآجال المحددة بتوسيع المساحات الفلاحية المسقية، خاصة و أن بسكرة تتوفر على ما يزيد من 104 آلاف هكتار من المساحات الفلاحية المسقية، تشمل المحيطات المغروسة بالنخيل، و الخضروات المبكرة، و حقول الحبوب. و بحسب القائمين على القطاع، فمن المرتقب أن تزيد المساحات المسقية في المستقبل عند دخول بعض المشاريع الجديدة حيز الاستغلال، على غرار محطة تصفية المياه المستعملة في منطقة المسدور، و التي ستمكن حسب الدراسة من ضمان مياه السقي لقرابة 2000 هكتار من الأراضي الزراعية، ما يمكن المزارعين من تنويع محاصيلهم، و التحكم في مجال الإنتاج خاصة ما تعلق بالمردودية، و كذا تشجيعهم على ممارسة نشاطهم في ظل استغلالهم للمياه بصفة عقلانية تفاديا لحدوث مشاكل التذبذب في التموين، و ضمان الزيادة في المساحات المسقية عبر الولاية لما لها من انعكاسات إيجابية في تدعيم الاقتصاد المحلي.