فتح مكتبة الهواء الطلق ببلدية ميلة شهد أول أمس حفل افتتاح مكتبة الهواء الطلق لمدينة ميلة صدى و إقبالا كبيرين من الجمهور ، خاصة لدى إقامة معرض للبيع بالتوقيع لأعمال نخبة من الأدباء المحليين. لقد حظي حفل افتتاح المكتبة باهتمام الجمهور الميلي الذي تجمع أمام مقر البلدية، أين نصبت المكتبة و نظم معرض للبيع بالتوقيع لأعمال عدد من الأدباء من بينهم الأديبة نجاة مزهود وزكية علال التي نابت أيضا عن الأديب عز الدين جلاوجي من ولاية سطيف، الحاضر في المناسبة من خلال مجموعة من أعماله، ما زاد من حجم المبادرة ونجاحها، الشيء الذي اتفق عليه الحضور من المهتمين والفاعلين بالساحة الأدبية والثقافية بالولاية. بخصوص المكتبة، قال أحد الشباب المشاركين في إنشائها، بأنها منبثقة من مبادرة "الجزائر تقرأ " و تندرج ضمن البرنامج المسطر من قبل نادي ميلاف للقراءة التابع لدار الشباب محمد لدرع، مشيرا إلى أن الفكرة كانت ستجسد في وقت سابق لولا الإجراءات الإدارية. و أشار إلى أن أعضاء النادي تبرعوا من أجل إنشاء المكتبة، بمساعدة بعض المحسنين وكذا النجار الذي نفذ تصميم الهيكل، مثمنا كل الجهود التي بذلت في هذا السياق. و أضاف بأنه تم ضبط ميثاق خاص بالمكتبة، انطلاقا من مبدأ "خذ كتابا واترك آخر"، وذلك للمحافظة على عدد الكتب الذي بلغ ألفي كتاب وضع عدد منها بالمكتبة، والباقي على مستوى مقر النادي بدار الشباب محمد لدرع، حيث سيتم فتح بوابة إلكترونية خاصة بالمكتبة، تمكن من طلب أي عنوان من العناوين المتوفرة واستعارته من المقر مباشرة. و يسعى أعضاء نادي ميلاف لتنفيذ أفكار طموحة للتحفيز على القراءة والمطالعة ضمن برنامجه ومنها توزيع مجموعات من الكتب التي يتم التبرع بها على المقاهي والمطاعم و مختلف المرافق العامة، لتكون متاحة لرواد هذه الأماكن. وجدير بالذكر أن مكتبة الهواء الطلق لمدينة ميلة تعد الرابعة من نوعها بالولاية، بعد كل من مكتبة بلدية فرجيوة، وادي العثمانية وبلدية القرارم قوقة.