ولد عباس يدعو لتسليم المشعل تدريجيا للأجيال قال مساء أمس الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، بأن الأفلان يدعو إلى الحفاظ على وحدة الشعب الجزائري ووحدة البلاد، مؤكدا بأن الانتخابات المحلية المقبلة تعد منعرجا هاما لمواصلة برنامج رئيس الجمهورية، الذي قال بأنه برنامج حزب جبهة التحرير الوطني، وأضاف ولد عباس في تجمع شعبي نشطه بولاية باتنة بأن جيل أول نوفمبر سيسلم المشعل تدريجيا للجيل الصاعد. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني وفي تجمع جهوي لعشر محافظات بالشرق الجزائري نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات للمركب الرياضي أول نوفمبر بباتنة، استهل تدخله بالتذكير بأمجاد وتضحيات شهداء ثورة الفاتح نوفمبر ومجاهديها، الذين بفضلهم قال ولد عباس نتمتع اليوم بالحرية، وذكر أيضا بمكانة الأوراس التاريخية بعد أن اندلعت منها الثورة وقال بأن الأوراس هو جنة الثوار ونموذج في العالم، واستذكر ولد عباس نشأة الأفلان داعيا مناضلين ومناضلات الحزب إلى الافتخار بانتمائهم للحزب الذي قال بأنه ولد بالأوراس وأسس الدولة الجزائرية وعرج ولد عباس للتذكير بتاريخ الأوراس قبل الثورة التحريرية في التصدي ورفض الاستعمار على مرّ التاريخ و إلى غاية مصطفى بن بولعيد وهي الرسالة التي قال بأن على الأجيال الصاعدة أن تحفظها دائما، مضيفا بأن المجاهدين اليوم عددهم قليل وعلى الأجيال حمل المشعل وقال في هذا السياق بأن تسليم المشعل يكون تدريجيا للجيل الصاعد. جمال ولد عباس وبعد أن ذكَر بتضحيات الشهداء وفضل الثورة التحريرية في تحقيق الاستقلال، راح يذكر ويعدد الإنجازات التي حققتها الجزائر بعد الاستقلال وفي فترة الرئيس بوتفليقة وتحديدا قبل 18 سنة وقال بأن الأفلان يفتخر ببلوغ أزيد من 1.6 مليون طالب جامعي مشيرا لعدم تجاوز عدد الطلبة الجزائريين في فترة 54 لخمسمائة طالب، وأكد بأن ذلك يرجع فيه الفضل للرئيس بوتفليقة الذي أنجز مرافق في الصحة والتربية والتعليم تجسيدا لمبادئ بيان أول نوفمبر في جانبه المتعلق بالتكفل بمطالب الشعب وخاصة ما تعلق بالفئات الهشة بالمجتمع. وقال ولد عباس بأن برنامج الحزب للانتخابات المحلية المقبلة هو برنامج الرئيس الذي يرتكز أساسا على الحفاظ على المكتسبات الاجتماعية خاصة ما تعلق بالتعليم والصحة والسكن، ودعا مترشحي الحزب إلى عدم تقديم وعود وهمية وكشف عن تمثيل 65 بالمائة من المترشحين أي من مجموع 39 ألف مترشح نسبة الجامعيين و 70 بالمائة منهم أعمارهم تتراوح بين 25 و45 سنة معتبرا أنها مؤشرات إيجابية في تسليم المشعل نحو الشباب وأشار إلى عدم تواجد جامعيين في مجموعة 22 التاريخية التي أشعلت فتيل الثورة التحريرية وختم ولد عباس تدخله بالهتاف «بوتفليقة أفلان».