الجمعية العامة لم تنعقد في ثلاث مرات متتالية وحديبي يلوح بالاستقالة هدد أمس رئيس شبيبة سكيكدة مسعود حديبي بالاستقالة من منصبه في حالة ما إذا استمرت الأوضاع على حالها داخل النادي. وقال حديبي في اتصال بالنصر أن إدارة النادي لم تتمكن من عقد جمعية عامة ثلاث مرات متتالية، رغم توجيه الإستدعاءات مباشرة لأعضاء الجمعية العامة ، واصفا لجوء الأعضاء لطريقة المقاطعة أشغال الجمعية العامة بالعمل المدبر والمتعمد والذي يستهدفه هو شخصيا، حيث أحس محدثنا بأن البعض لا يريده أن يستمر في العمل الذي شرع فيه أسابيع قليلة قبل انقضاء الموسم الكروي الماضي. وأكد حديبي أنه جاء إلى شبيبة سكيكدة من أجل إنقاذها من السقوط إلى القسم الثاني هواة وقدم لها مساعدات مادية من ماله الخاص، وأنه مستعد للاستمرار في دعم الفريق حتى في حال رحيله من كرسي رئاسته في الموسم المقبل، متهما خصومه بالتخلاط ، حيث يريدون – على حد تعبيره – إبقاء الفريق في قسم الهواة من أجل مصالحهم الخاصة. ووجه رئيس الشبيبة نداء لكل من هو قادر على تسلم رئاسة النادي أن يتقدم لاستلام مقاليد التسيير ، متعهدا بدعمه ومساندته في مهمته إلى غاية إعادة الشبيبة إلى حظيرة الوطني الثاني وبعدها الأول. استحالة عقد جمعية عامة عادية للمرة الثالثة ، أمر صار يفرض على مديرية الشباب والرياضة للولاية التحرك لوضع الأمور في نصابها القانوني وإلزام أعضاء مجلس الإدارة ، إما بحضور الأشغال واتخاذ قرار انتخاب مكتب مسير جديد، أو تجديد الثقة في الرئيس مسعود حديبي أو اعتبار المجلس لاغيا ومن ثمة إعادة تشكيل هيأة مسيرة جديدة ، طالما أن الوقت لم يعد مناسبا في ظل التزامات كبيرة ملقاة على عاتق إدارة النادي ، ومنها تعيين مدرب جديد بعد استقالة المدرب السابق التهامي صحراوي ، وكذا انتداب لاعبين جدد والسعي لدى السلطات المحلية الولائية والبلدية لاستقطاب أموال جديدة لتحقيق انطلاقة حقيقية للموسم القادم الذي سيكون دون شك موسم العمل على العودة إلى حظيرة الرابطة المحترفة الثانية . الأزمة القائمة حاليا داخل الفريق لا علاقة لها بالجانب الرياضي ، حسب المناصرين والمتعاطفين مع الفريق الذين يرون بأنها ناجمة عن تطاحن أطراف ذات تأثير داخل الشبيبة ، مؤكدين أن الفريق السكيكدي لم يملك منذ فترة طويلة مسيرين قادرين على التكفل بتسييره والارتقاء به إلى مصاف الأندية الكبيرة ، رغم توفر سكيكدة – كما يقولون – على ملعبين كبيرين لكرة القدم وطاقات شبانية هائلة ، علاوة على الإمكانات الهائلة التي تقدمها الولاية والبلدية كل سنة.