أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية عن انطلاق التسجيل لقرعة الحج للموسم 2018 اليوم الخميس على مستوى البلديات وكذا عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، على أن تنقضي آجال التسجيل يوم 31 من الشهر الجاري، ليتم تنظيم القرعة على مستوى الفضاءات المخصصة لذلك يوم 10 فيفري المقبل. وكشف، أمس، بيان لوزارة الداخلية، صدرت نسخة منه بالأمازيغية، عن مراجعة شرط التسجيل للمشاركة في قرعة الحج، حيث تم رفع مدة عدم الحج في السنوات السابقة إلى 7 سنوات بدل خمس سنوات، ويهدف الإجراء وفق تأكيد المكلف بالإعلام للديوان الوطني للحج والعمرة مصطفى حيداوي في اتصال مع النصر إلى تمكين فئات واسعة من المشاركة في قرعة الحج، وتعزيز حظوظها في الظفر بجواز سفر لأداء الركن الخامس من الإسلام، وأضاف البيان أن التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الداخلية والجماعات المحلية سيكون على مدار الساعة، وطيلة أيام الأسبوع، في حين ستقتصر عملية التسجيل على المستوى البلديات خلال ساعات العمل العادية، وعلى مستوى بلديات مقر الإقامة. وضبط بيان الداخلية كيفيات التسجيل للقرعة فضلا عن شروط قبول الترشيحات، منها أن يبلغ المعني بالمشاركة 19 عاما، فضلا عن عدم الحج خلال السبع سنوات الأخيرة، ويشرع في احتسابها ابتداء من سنة 2011، في حين يشترط بالنسبة للمرأة الراغبة في التسجيل للقرعة مع محرمها الشرعي أن يكونا مقيمين في نفس البلدية، مع إجبارية المحرم الشرعي بالنسبة للمرأة التي يبلغ سنها أقل من 45 عاما، في حين يمكن للنساء اللواتي تجاوزن هذه السن التسجيل دون محرم شرعي إن رغبن في ذلك، كما تلزم إجراءات وزارة الداخلية المرأة والمحرم الشرعي بالتسجيل معا إما عبر الموقع الإلكتروني لذات الهيئة، أو على مستوى البلدية فقط. وبغرض تعزيز حظوظ من شاركوا أزيد من 10 سنوات متتالية في القرعة دون الفوز فيها، دعت وزارة الداخلية الراغبين في أداء مناسك الحج هذه السنة إلى ذكر عدد التسجيلات السابقة والمتتالية خلال العشر سنوات الأخيرة، علما أن رئيس الجمهورية خصص الموسم الماضي حصة إضافية تتضمن 1500 دفتر حج لكبار السن الذين تجاوزوا 70 عاما، وتم تنظيم عملية القرعة الخاصة بهذه الفئة على مستوى مقرات الولايات، بغرض إضفاء الشفافية وتكريس مبدأ تساوي الفرص بين كافة المواطنين، مما سمح بتحقيق حلم أداء فريضة الحج لمسنين أوشكوا على أن يفقدوا الأمل في زيارة البقاع المقدسة. ويعتزم الديوان الوطني للحج والعمرة الإبقاء على نفس الترتيبات والتدابير الخاصة بتنظيم موسم الحج المعتمدة خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وفق تأكيد المكلف بالإعلام لهذه الهيئة، بعد أن أثبتت نجاعتها، سواء ما تعلق بالإيواء والإطعام، وكذا ظروف النقل نحو مشعر عرفات، وكذا اعتماد الرحلات قصيرة المدة لا تتجاوز 14 يوما بالنسبة لحج التميز، المخصص لذوي الإمكانات المادية الذين يفضلون أداء حج الرفاه، والإقامة في فنادق قريبة جدا من الحرم المكي، مع تمكينهم من انتقاء الوكالات التي يسافرون معها والعمارات التي يقطنون بها. علما أنه سنويا يتم إشراك 60 وكالة سياحية في تأطير الحجاج، فضلا عن بعثة الحج التي تتشكل من الطاقم الطبي والحماية المدنية والأئمة والمرشدين وممثلين عن هيئات أخرى، ويبلغ تعدادها الإجمالي 800 عضوا، يسهرون على ضمان الرعاية والتكفل التام بضيوف الرحمان، خاصة بمشعر منى الذي يعد أصعب اختبار بالنسبة لديوان الحج وكذا للوكلاء السياحيين، نظرا لضيق المساحة والعدد الكبير للحجاج القادمين من مختلف البلدان، لذلك تزداد شكاوى الحجاج كلما تزامن الظرف مع أداء المناسك.