أثارت الرائحة الكريهة التي حملتها مياه الشرب بحي شليا بمدينة الخروب مخاوف عدد من السكان الذين اتصلوا بالنصر قائلين أنهم لم يستعملوا مياه الحنفيات للشرب منذ عودتها إلى شبكة التوزيع قبل 20 يوما. السكان ذكروا أنهم وجدوا أن المياه التي توزعها "سياكو" في بيوتهم غير صالحة للإستهلاك و لا للإستعمال المنزلي بسبب الرائحة الكريهة التي تنبعث منها، بينما قالت مؤسسة توزيع المياه و التطهير قسنطينة انها لم تتلق أية شكوى من سكان الحي و قد طلبت منهم تسليمها عينات من الماء المشكوك فيه لتحليلها و معرفة سبب وجود الرائحة. مصدر بالشركة قال أن المواطنين لم يبلغوا مصالحها بمنطقة الخروب بالحادثة و قد قررت المؤسسة حسب المكلفة بالإتصال القيام بأخذ عينات من ماء حي شليا لتحليلها و التأكد من سلامتها للإستهلاك مساء أمس أو صباح اليوم على أقصى تقدير. المصدر ذكر ان المشكلة التي كانت تعيق تزويد سكان حي شليا بمياه الشرب قبل شهرين تمثلت في قيام أحد السكان بعملية ربط عشوائية بقناة التوزيع لإمداد بيته بالماء الصالح للشرب و حين قيامه بالأشغال حدث إختلاط بين الماء الموجه للشرب و المياه القذرة المستعملة في قنوات صرف صحي قريبة من المكان و هو ما دفع بمؤسسة "سياكو " إلى توقيف تموين سكان الحي بالماء عبر الشبكة العمومية و قيامها بأشغال عديدة لوقف تسربات متعددة في الحي و قد سمحت نهاية الأشغال بإعادة تزويد السكان بالماء منذ حوالي 20 يوما لكن الشركة تجهل وجود الرائحة التي تحدث عنها المواطنون حسب المصدر ذاته.