إسقاط اسمي من لقاء المغرب فاجأني وانتظر دعوة حليلوزيتش - أبدى متوسط ميدان رين الفرنسي ياسين إبراهيمي استعداده لحمل الألوان الوطنية، معتبرا تعيين البوسني حليلوزيتش مدربا وطنيا، من شأنه أن يفك عقدة الأفناك، ويعيدهم إلى السكة السليمة. وقال إبراهيمي في حوار هاتفي خص به النصر أنه سبق وأن منح موافقته لرئيس الفاف روراوة لتقمص الألوان الجزائرية، مشيرا إلى أنه يبقى ينتظر إشارة من الناخب الوطني الجديد لتلبية الدعوة بفخر واعتزاز كبيرين. كما وصف الاهتمام الذي يحظى به من قبل حليلوزيتش بالمؤشر الإيجابي والخطوة الأولى على درب منحه فرصة الدفاع عن الألوان الوطنية. *عدت متأخرا إلى التدريبات مع فريقك رين هل لنا أن نعرف الأسباب؟ فعلا، عدت متأخرا بعض الشيء إلى أجواء التدريبات، حيث التحقت بالمجموعة الاثنين الماضي، بعد أن استفدت من سبعة أيام راحة إضافية، نظرا للمجهودات المبذولة الموسم الفارط، فضلا عن تصنيفي في خانة الدوليين ضمن لائحة الفريق. *هل أنت مرتاح في رين؟ صراحة لا ينقصني شيئا في ظل الاحترام المتبادل، والمكانة التي أحظى بها في الفريق. الموسم الفارط لعبت 22 مقابلة ضمن الدوري توجت بتوقيعي أربعة أهداف، إضافة إلى ثلاث مواجهات في منافسة الكأس. ولو لا لعنة الإصابات والعقوبات لكانت الحصيلة أفضل. لذلك أنا مرتاح في رين، وأطمح هذا الموسم لتنمية قدراتي ومؤهلاتي خاصة وأنني أشعر بحالة نفسية جيدة. *أكيد أنك علمت بتعيين حليلوزيتش مدربا للأفناك كيف تلقيت ذلك؟ هو قرار صائب، وليس من حق أي كان مناقشته طالما أن المشرفين على الكرة الجزائرية وجدوا فيه الشخص الملائم، والربان الأنسب لقيادة سفينة الخضر نحو بر الآمان. لقد تلقيت خبر تعيينه بفرح كبير، وتفاؤل أكبر بالتخلص من بعض العادات السلبية التي لازمت المنتخب الوطني. *برأيك هل روراوة أحسن الاختيار رغم وجود أسماء عالمية أخرى في السباق؟ كما سبق وأن قلت، لن يندم رئيس الفاف على اختياره، من منطلق قناعتي بشخصية حليلوزيتش وكفاءته العالية، فضلا عن قدرته على إخراج الفريق الجزائري من عنق الزجاجة. وبغض النظر عن رصيده الواسع من الخبرة، أعتقد بأنه يعد من التقنيين العالميين القلائل الذين لا يتلاعبون مع الصرامة في العمل ولا يتأثرون بالنجومية والأسماء الكبيرة مثلما كان الشأن في منتخب كوت ديفوار. *هل تعرفه شخصيا وهل سبق لك وأن تعاملت معه في الدوري الفرنسي؟ كلا، لكن هذا لا يمنعني من القول بأنه مدرب كفء وملتزم، ولديه النية الصادقة في العمل بالجزائر خاصة بعد المقابلة التي جمعت الخضر بفيلة كوت ديفوار في "كان 2010" بأنغولا، والتي كانت سببا في إقالته من العارضة الفنية. وهناك شهادة أخرى يمكن لي الإدلاء بها، وهي اعتراف لاعبي ومسيري باريس سان جيرمان بالخدمات التي قدمها للفريق خلال الفترة التي أشرف عليها على العارضة الفنية من 2003 إلى فيفري 2005 حيث تحصل على كأس فرنسا إلى جانب المرتبة الثانية في البطولة. ولما التحقت بالبي أس جي في سبتمبر 2005 لمدة موسم واحد ، لم أجده، لكن عمله المتقن ظل في أذهان كل اللاعبين والأنصار. وهي الصورة التي أبقى احتفظ بها عنه. *أعلمك بأن حليلوزيتش مهتم كثيرا بك كيف تفسر هذا؟ حقيقة، فاجأتني بهذا الخبر الذي يشرفني كثيرا ويزيدني أكثر تعلقا بالمنتخب الجزائري، ويحفزني على مضاعفة العمل لنيل رضا وثقة الناخب الوطني. *نفهم من كلامك أنك تنتظر دعوة منه على أحر من الجمر؟ أعلم يا سيدي، بأنني فصلت في وجهتي الدولية بعد أن اخترت الجزائر. وقد سبق وأن منحت موافقتي لرئيس الفاف لحمل الألوان الوطنية، وكنت ضمن القائمة المعنية لمقابلة المغرب، غير أنني تفاجأت بإسقاط اسمي في آخر لحظة بعد أن تلقيت ضمانات باستدعائي لتلك المواجهة. *وهل أنت مستعد اليوم لتلبية دعوة حليلوزيتش للتربص القادم بفرنسا لو يضعك في حساباته؟ هذا شرف كبير، وأنا أنتظر بفارغ الصبر الدعوة، ولا يمكن لي رفض الاستجابة لنداء الوطن. صراحة، أراهن على سياسة التقني البوسني الرامية إلى منح الفرصة لكل الطاقات، لتجريب حظي مع الأفناك مثل بقية اللاعبين المحترفين، وأنا على يقين من أنه سيكون عند وعده. *لكن حملك ألوان المنتخبات الفرنسية للفئات الشبانية ألا يكون عائقا في تجسيد طموحك؟ لا، أبدا لقد لعبت في الفئات الصغرى للمنتخبات الفرنسية، وكذا منتخب الآمال، لكن القوانين الدولية للفيفا واضحة، وستمكنني من اختيار الوجهة التي أرغب فيها بكل حرية، ومن ثمة تجسيد طموحاتي. *هل أنت متفائل بعودة الخضر إلى الواجهة؟ لو نتحدث بلغة المنطق، المنتخب الجزائري بحاجة إلى مراجعة في العديد من الجوانب لاستعادة هيبته وتوازنه. غير أنه بالعمل الجاد، وصرامة حليلوزيتش، يمكن أن نتخلص من الرواسب التي لاحقت الكرة الجزائرية وأدخلتها غرفة الإنعاش. وفي كل الحالات، أنا متأكد من أن المدرب الجديد سيجد الوصفة اللازمة، شريطة منحه الوقت الكافي، وعدم استعجال النتائج التي ستأتي في نظري على المدى المتوسط.