أتمنى أن يمنحني حليلوزيتش فرصة للتألق مع الخضر يأمل الوافد الجديد على الخضر إبراهيم فراج في إيجاد فرصة مع الناخب الوطني الجديد حليلوزيتش لحمل الألوان الوطنية ، معتبرا في حوار هاتفي خص به النصر اللجوء إلى خدمات البوسني من شأنه أن يفك عقدة الأفناك، ويحدث القطيعة مع الماضي رغم أنه لم يعرف الشيء الكثير عن حليلوزيتش.من جهة أخرى، عبر فراج عن ارتياحه للاتفاق النهائي المبرم مع إدارة فريقه والقاضي بتمديد عقده بثلاث سنوات أخرى، موضحا في هذا الخصوص أن بقاءه في بريست كان عن قناعة رغم بعض العروض التي تلقاها، مشيرا في ذات السياق إلى أن انتداب المهاجم الإسرائيلي إيدن بن باسط في فترة التحويلات الصيفية لن يحرجه، إدراكا منه بضرورة التفريق بين السياسة والرياضة. *ما هو شعورك بعد الاتفاق مع فريقك على لتمديد عقدك؟ فعلا، لقد توصلت إلى اتفاق نهائي مع مسؤولي الفريق حول تمديد العقد بثلاث سنوات أخرى. والواقع أن المفاوضات لم تكن سهلة، في ظل طلباتي بضرورة مراجعة حيثيات العقد، مع إدخال بنود أخرى للحفاظ على حقوقي المادية والمعنوية. *متى تتم مراسيم التوقيع وهل من توضيحات حول قيمة العقد؟ كان من المنتظر أن تتم مراسيم التوقيع أول أمس الخميس، غير أن ترتيبات إدارية طرأت في آخر لحظة، ما أدى إلى تأجيل التوقيع على العقد إلى وقت لاحق. وأعتقد بأن الأمر لن يطول، فهي قضية سويعات فقط. وبشأن حيثيات العقد، فكل ما يمكن أن أقوله هو أنه يختلف عن سابقه من حيث المدة والقيمة المالية، حيث وضعت شروطا جديدة لمراجعة الجانب المالي، فضلا عن المدة التي تمتد على ثلاث سنوات.لذلك أرى بأن القيمة محترمة وتتماشى مع طموحاتي. *ما سر قناعتك بمواصلة المشوار مع بريست رغم ترددك في بعض الأحيان؟ كما سبق وأن ذكرت، بقائي في بريست كان عن قناعة شخصية دون ضغوطات أو مساومات. كما أن حرصي على المراهنة على عامل الاستقرار واللعب في الدرجة الأولى، فضلا عن مكانتي المحترمة في الفريق الذي قضيت في صفوفه أربع سنوات، وقبول إدارة النادي لجل شروطي من العوامل التي شجعتني على تجديد العقد رغم بعض العروض التي تلقيتها. كل هذا يجعلني أؤكد بأنني غير نادم على البقاء في بريست، بعد المشوار الجيد الذي أديته معه حيث لعبت 26 مباراة الموسم المنقضي، وتمكنت من توقيع هدفا واحدا. ولولا لعنة الإصابات والعقوبات لكانت حصيلتي أفضل وأحسن. *ألا ترى أن انتداب بريست لاعبا إسرائيليا قد يسبب لك بعض الحرج؟ لا، أبدا، استقدام المهاجم الإسرائيلي إيدن بن باسط لا يمكن أن يقلقني أو يحرجني، ما دامت العلاقة التي ستربطني معه لن تتعدى المجال الرياضي. وأعتقد بأنه من الخطأ الخلط بين السياسة والرياضة ولو أن الكيان الصهيوني معروف عالميا بعدائه للسلم والعرب. كما أن المشرفين على الكرة الجزائرية، يدركون جيدا حقوق وواجبات اللاعب المحترف المطالب بالتكيف مع القوانين الدولية المسيرة لكرة القدم، وكذا لوائح الفيفا دون اعتبارات سياسية أخرى. من ذلك، لا أتصور أن يكون تواجد هذا اللاعب ضمن فريقي عائقا في الدفاع عن الألوان الوطنية. *بعد تنصيب حليلوزيتش مدربا جديدا للخضر كيف ترى مستقبلك مع المنتخب؟ أولا، لا أعرف الشيء الكثير عن حليلوزيتش، فمعلوماتي بشأن هذا المدرب تنحصر في تدريبه منتخب كوت ديفوار وبعض الفرق الفرنسية الكبيرة منها باريس سان جيرمان، وحقق معها نتائج جيدة. كما أنه ليس من صلاحياتي إبداء أي رأي حول خيارات الفاف التي وجدت في هذا التقني الرجل المناسب. *وماذا تنتظر من المدرب الجديد؟ أعتقد بأن اختيار حليلوزيتش لم يكن عفويا، بقدر ما أرى فيه نقطة تحول في المنتخب الوطني. فصراحة آمل في أن تكون لي فرصة مع هذا المدرب للدفاع عن الألوان الوطنية، بعد خيبة الأمل التي لازمتني في المغرب أين وجدت نفسي خارج حسابات الجهاز الفني في أول دعوى رسمية بمناسبة اللقاء ضد اسود الأطلس، ولو أنني اعتبرها خطوة أولى على درب الاندماج التدريجي مع أجواء المنتخب الوطني. *وهل ترى بأن لحليلوزيتش القدرة الكافية على إحداث القطيعة مع الماضي؟ نظريا، بمقدوره فك العقدة، وإخراج الخضر من دائرة الظل، والأخذ بيدهم نحو بر الآمان بالنظر لسيرته الذاتية، وخبرته الدولية الواسعة. لكن، بصراحة، نجاحه في مهمته يتطلب مساهمة كل الأطراف، مع منحه الوقت الكافي.